عام دراسي جديد من بين ركام المعاناة

من بين ركام المعاناة ومرارة الخذلان التي أصابت المعلمين وهم يرو حقوقهم المشروعة تسلب ومكانتهم المبجلة تضرب ورسالتهم المقدسة تصلب وما بين هذا وذاك أجيالاً يراد لها أن تغيب 
اطل العام الدراسي الجديد وعادت روح المعلم المتعبة تخفي ملامح احزانها وتحتضن صبرها بين جدران المدارس وتنادي هلموا ابنائنا الطلاب فنحن الشموع التي تحترق من أجلكم في هذا الجنوب المنسي الذي طال فيه امد الحلم المنشود. 

هكذا رأينا أجواء العام الدراسي الجديد في مدارس مديرية الضالع  تروي لنا تفاصيل قوة الإرادة وهي تهزم المعاناة تلك الإرادة التي يجسدها معلمون إجلاء لم تثنيهم ويلات المعاناة من مواصلة الإبحار باجيال الجنوب نحو غداً لعلة يكون مشرق كما نريد بإذن الله 
إرادة تجلت بصمود وطني وروحا نضالية أصيلة تصدت لسياسة التجهيل وقبلت على نفسها أن تكون ضحية لسياسة التجويع أنة الاحتراق الاسطوري لمشاعل النور لكي لا يخيم ظلام الجهل في سماء وأرض الوطن .

ما شاهدناه في هذه المدارس يستحق التقدير والحب بقدر حبنا لهذا الوطن العزيز الذي لا نقبل بأن تمسة سياسة التجهيل القذرة بسواء كما لا نقبل بأن يكون قادة الأجيال ضحية لسياسة التجويع والتنكيل وبالمقابل علينا أن نتوقف عن ممارسة أساليب الاستجداء الذليلة لانتزاع الحقوق وأن الأوان لترك دور الضحية والتحول إلى جلاد بسياط الرهبة لفرض هيبه الحق المشروع الذي لا نقبل أن يزاحمنا علية احد ولا نساوم ولا نهادن بمثقال ذرة فتبا لوضع نرى فيه المعلم مهان وتبا لنا هذا الصمت الجبان...