أنا الجنوبي

أنا الجنوبي، ولدت في لحج الخضراء من أصل حضرمي. أنا ذلك الجنوبي الذي تشكلت هويته من جمالية لحج وأصالة حضرموت. أنا الضالعي الذي يعرف صلابة الجبال وشموخها. أنا الشبواني الذي يستمد قوته من صخور شبوة العريقة. أنا الأبيني الذي ينشد في قلبه أغانٍ عذبة عن أبين ونضالها. أنا اليافعي الذي يتنفس حرية جبال يافع الشامخة. أنا الردفاني الذي يروي قصص النضال والتضحية. أنا المهري الذي يشمخ بفخر وهو ينظر إلى بحره الشاسع. أنا السقطري، ابن الجزيرة الجميلة التي تروي أمواجها حكايات التاريخ والحضارة. وأنا الصبيحي الذي يحمل في قلبه روح المقاومة والصمود.

نحن أبناء الجنوب، متنوعون في أصولنا، موحدون في هدفنا، نحمل في قلوبنا حب الوطن والانتماء، ونزرع في أرواحنا بذور الثورة والكرامة. لا تفرقنا القبائل ولا المناطق، بل تزيدنا تنوعاً وغنىً، وتجعلنا أقوى في مواجهة التحديات.

لقد عشنا أيام الظلم والقهر، وسكبنا دموع الحزن والألم في كل زاوية من أرضنا الطيبة. لكننا لم نركع، ولم نستسلم. من لحج الخضراء إلى حضرموت الباسلة، ومن ضالع الشموخ إلى شبوة الكرامة، ومن أبين العزة إلى يافع الفخر، ومن ردفان التضحية إلى المهرة وسقطرى الجمال، وصولاً إلى الصبيحة المقاومة، كلنا جنوبيون. يحمل كل منا في قلبه جزءاً من الجنوب، وكلنا نضحي من أجل حريته واستقلاله.

نضالنا ليس مجرد كلمات أو شعارات، بل هو دماء وعرق وسهر ليالٍ طويلة. جيل بعد جيل، نزرع في نفوس أبنائنا حب الوطن ونغرس فيهم قيم التضحية والفداء. نحن أبناء الجنوب، لا نعرف اليأس، ولا نرضى بالذل. نحن من علمنا العالم معنى الصمود والإرادة.

أمامنا طريق طويل، مليء بالتحديات والعقبات. لكننا نؤمن بأننا نستطيع، بفضل إيماننا بعدالة قضيتنا ووحدة صفوفنا. نعلم أن الحرية ليست هبة تُعطى، بل حق يُنتزع. وسنظل نناضل حتى نحقق حلمنا بجنوب حر ومستقل.

أنا الجنوبي، ولدت في لحج الخضراء من أصل حضرمي. ضالعي، شبواني، أبيني، يافعي، ردفاني، مهري، سقطري، وصبيحي. أنا الجنوبي، وأفتخر بانتمائي،  سنواصل النضال حتى نرفع راية الجنوب عالية، خفاقة في سماء الحرية والاستقلال.