قولوا لـ "بن بريك".. فين مرتبات الموظفين؟
في حديث نُشر يوم الأحد بصحيفة "الشرق الأوسط"، صرح رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك قائلاً: أن العملة لا تتحسن بالشعارات بل بالقرارات الصعبة والانضباط المالي.
وقال: "نجحنا في كبح المضاربة وضبط السوق وإدارة الموارد المحدودة بكفاءة، وفرض آليات شفافة لتمويل الواردات".
كلام جميل.. لا خلاف على ذلك يا بن بريك.
لكن السؤال الجوهري الذي يصرخ في وجوه الجميع هو أين مرتبات الموظفين؟
نحن في الشهر الثالث دون رواتب.
ثلاثة أشهر تمرّ على الناس وكأنها دهر...
وسط كل هذه التصريحات الملمعة، هناك وجع حقيقي في الشوارع لا تراه الكاميرات ولا تلتقطه المايكروفونات.
الناس لا تأكل الشعارات، ولا تسد رمقها جُمَل منمقة في صفحات الصحف.
ما فائدة الانضباط المالي إذا كانت بطون الموظفين خاوية؟
ما قيمة النجاح في ضبط السوق إذا كانت البيوت تغرق في العتمة؟
نحن بحاجة لقرارات تعيش معنا، لا تبقى حبيسة المؤتمرات والتقارير.
الجوع ينهش البطون، والبيوت خالية من أبسط مقومات الحياة، والأمل يذبل في عيون الأطفال.
الناس تموت بصمت، تموت من الجوع، من القهر، تتآكلها الهموم، والخوف، والحاجة.. فهل من مجيب؟
يا رئيس الحكومة ..
أين المسؤولية؟
أين وعودكم التي أغرقتمونا بها؟!
نحن لا نطلب المستحيل.. نحن نطلب حقوقنا الأساسية، نطلب الراتب، نطلب أن نعيش بكرامة في وطن نحبه ولا نريد أن نغادره!
من يتحدث باسم الناس عليه أن يسمع صراخهم أولاً.
ومن يقود هذا الشعب، عليه أن يشعر بنبضه لا أن يدير ظهره له.
الرواتب ليست مكرمة بل حق مستحق.
فلا تقتلوا هذا الشعب مرتين.. مرة بالجوع، ومرة بالصمت!