مابعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله!

تحل علينا الذكرى الثانية من عملية طوفان الأقصى التي كشفت زيف القدرات الصهيونية عندما شن بضع مئات من مسلحي فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 عملياتهم في عمق الأراضي المحتلة وجاسوا خلالها باقدامهم الحافية وأسلحتهم الخفيفة تراب الاراضي المحتلة بمعسكرات وكيبوتسات الاستيطان في غلاف غزة متجاوزين أحدث ترسانات الاستشعار اللوجستية والجدران المحصنة بأحدث أجهزة الاستشعار التي ظل العدو يتباهى بها طيلة سنوات.

لقد أستعادت غزوة الطوفان خلال سويعات معدودة الكرامة العربية ورفعت آمال وطموحات الشعب الفلسطيني ومن وراءة الأمة العربية والاسلامية بعد ان تيقنت الشعوب بأن قوة وقدرات الكيان الصهيوني ماهي الا مجسم هش وصنم أجوف صنعه الغرب في قلب العالم العربي مستغلاً تخاذل وتواطئ الانظمة.!

فكما حطم الجيش المصري أسطورة الجيش الذي لايقهر في السادس من أكتوبر مقتحماً بذلك ماكان يعرف بخط برليف المنيع، أستطاع المقاومون الفلسطينيون أن يسطروا في 2023 وبعد مرور نصف قرن نصراً عظيم هو الآخر على كل المقاييس ولا يقل في عظمته عن نصر أكتوبر 1973.

ورغم حجم الخسائر الفاذحة التي الحقتها الة الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة وارتكاب كافة انواع الفضائع وجرائم الحرب بحق المدنيين واعمال مختلف انواع القتل بحق العزل من النساء والاطفال بلغ أقصى الحدود،  شهداء تقترب اعدادهم من الثمانون ألف شهيد وضعفهم من الجرحى ونسبة دمار تصل إلى 90% الا أن ذلك لن يخفت  من بريق ذلك النصر الذي سيخلد في تاريخ البشرية بصفحات من نور وسيرسم غد وأفاق واعدة بالحرية والانعتاق، 

بعد ان تبعثرت أوهام القوة الصهيونية تحت اقدام المقاومة البطلة التي قالت كلمتها في السابع من أكتوبر ولازالت تذيق العدو مرارة التنكيل داخل أحياء القطاع المدمرة في خان يونس ومدينة غزة والشجاعية وتل الهوى والنصيرات في حرب استنزاف مكلفة بالنسبة للعدو ناهيك عن تعريته أمام شعوب العالم التي أزالت حرب غزة عنها الغشواة واظهرت الوجه القبيح لدويلة الاحتلال الصهيوني، فما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله!