الحرية والاستقلال وبناء الاقتصاد الوطني
المستشار: سالم سلمان الوالي
في شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، كتب آباؤنا أنصع صفحات التاريخ حين اختاروا الحرية والاستقلال طريقًا للمستقبل.. لقد ضحوا بالغالي والنفيس لكي نعيش اليوم في وطن مستقل، كريم، وقادر على صنع مستقبله بيد أبنائه.
واليوم، ونحن نواجه تحديات اقتصادية جسيمة، فإن الوفاء الحقيقي لتضحيات الآباء لا يكون بالكلمات فقط، بل بالعمل والإنجاز. فالروح التي قادت ثورتهم يجب أن تتحول إلى مشروع اقتصادي وطني يقوم على الإنتاج، ويشجع الاستثمار، ويفتح أبواب العمل للشباب الطامح، ليكونوا ركائز التقدم والازدهار.
إن معركة اليوم هي معركة الاقتصاد والتنمية، ولا تقل أهمية عن معارك التحرر التي خاضها شعبنا بالأمس. فهي معركة تأمين حياة كريمة لكل مواطن، وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة الأزمات، وبناء اقتصاد قوي ومستدام.
وبعزيمة الثورة وإرادة الأحرار، يمكن لوطننا أن يستعيد مكانته، ويصنع مستقبله المزدهر، حيث تتحول طاقات الشباب إلى مشاريع ناجحة، ويصبح الاستثمار محفزًا للإبداع، ويترسخ اقتصاد وطني يعتمد على الموارد المحلية، والتكنولوجيا، والإنتاج الذكي.
لنحقق الحرية الاقتصادية كما حققنا الحرية الوطنية، ولنصنع قصة جديدة يفتخر بها الأجيال القادمة.
* نائب وزير الصناعة والتجارة