*في ذكرى أكتوبر المجيد .!*

*في ذكرى أكتوبر المجيد .!*

( أبين الآن ) كتب ياسر القفعي

يعيش الشعب الجنوبي هذه الأيام ذكرى أكتوبر المجيدة يوم إندلاع الثورة التاريخية الخالدة وأنطلاق شرارتها الأولى من قمم جبال ردفان الشامخة حتى توسعت رقعتها ووصل لهيب نارها المدمر كل أرجاء الجنوب الابي وجبالة الصامدة ووديانة وسواحلة وفيافية وغفارة ، ليلتهم قوات أعتى مجنزرات وآليات العدو المحتل ، جيش الإمبراطورية التي سميت ذات يوم التي لا ( تغيبُ عنها الشمس ) بأبسط مقومات الحرب ووسائلة لدى الثوار الذين أحرقوا العدو وجعلوه يُجر أذيال الهزيمة حتى تم إجلاء آخر جندي محتل يوم الـ ٣٠ الاقر من نوفمبر عام ١٩٦٧م ..

 ذكرى اكتوبر الـ ٦٢ نقف لنتفكر ما تحقق من إنجازات تلت تلك البطولات الخالدة التي سطرها أسلافنا الاشاوس وتغلبوا على ظروفهم المعيشية الصعبة يومها ، وجمعوا شملهم وشتاتهم ليقفوا في صفًا واحد ، متخندقين في متارس العزة من أجل الكرامة والحرية والاستقلال ، تتابع السنين وتمضي مسرعة وكل يومًا نودع عامًا من الذكريات الجميلة التي يتفاخر بها أي جنوبي ، لكننا نندب حضنا بسبب الاوضاع التي وصلنا إليها اليوم ، والتي كادت تُعدم فيها كل مقومات ومتطلبات الحياة التي نشدها اجدادنا واباءنا قبل ٦٢ سنة من هذا التاريخ ، لكن هيهات إن ينالوا من عزيمة الإبطال ..