من ميادين النار وُلد المجد.. حيدرة السيد فارس الجنوب
حين تُنبت الأرضُ رجالًا من صخرها، وتورِث السماءُ الشجاعة لمن يَحرسون نجومها،
تُزهر البطولةُ في صدورٍ خُلقت للعزّة، ويغدو الإخلاص للوطن دينًا يسري في العروق.
هناك، على تراب أبين، وُلد العميد حيدرة السيد ماردًا جنوبيًّا لا يعرف الانكسار،
حمل روحه على كفّه، ومضى إلى ميادين الشرف،
حيث لا صوتَ يعلو على نداء الجنوب، ولا رايةَ تخفقُ إلا براية الكرامة.
كان اسمه صاعقةً على الأعداء، وريحًا تعصفُ بأوكار الإرهاب،
ألحق بالشرّ شرَّ الهزائم، وأطفأ نار الفتنة قبل أن تلتهم الحقول والقلوب.
في عينيه وميضُ الجنوب، وفي خطاه صوتُ النصر،
يمشي بثقة الموقنين أن الحق لا يُهزم،
ويُقسم أن لا تنام أبين ما دام فيها رجالٌ من طينها ونخيلها.
يا أبين، يا أمّ الشجعان،
نامي مطمئنةً تحت حراسة الأبطال،
ففي صدورهم الوطن، وفي نبضهم الجنوب،
ومن بينهم هذا القائد الذي كتب اسمه بمداد الوفاء على صفحة الكرامة.
لقد وُلد حيدرة السيد من رحم الولاء،
وعاش ليكون سيف الجنوب ودرعه،
يقاتلُ كي تبقى الراية عالية،
وكي تبقى أرض الأحرار عصيّةً على الخضوع.
فطوبى لكِ يا أبين برجالك الميامين،
وطوبى للجنوب برجاله الذين اختاروا درب المجد،
درب البطولة... ودرب الكرامة.


