غزة ـ كوكب الشهداء !

بقلم: حسين السليماني الحنشي 

غزة، تلك البلدة الصغيرة في فلسطين، أصبحت رمزًا للشجاعة والتضحية. خلال حروبها القديمة والحديثة، وما قدمته في حربها الأخيرة التي أذهلت العالم كله ببسالتها وصمودها ، فقد قدم الشعب الفلسطيني تضحيات جسيمة في سبيل حريته واستقلاله .
حيث كانت غزة المساحة الصغيرة جداً ، ساحة حرب حقيقية، حيث شهدت معارك ضارية بين القوات المقاومة والقوات الإسرائيلية المدعومة عالمياً في كل الميادين العسكرية والأمنية والاقتصادية. لكن رغم التفوق العسكري للعدو، لم تستطع تلك القوات كسر غزة وأهلها ومقاومتها ، بل على العكس، قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن كرامتهم...
غزة كانت كوكبًا آخر حقا، حيث كان كل شيء فيها شهيدًا. المصورون والصحفيون كانوا شهداء في عملهم، والمودعين لهم كانوا شهداء ينتظرون أجلهم، والمصلين على الشهداء كانوا شهداء تحوم على رؤوسهم الطائرات، والمسعفون كانوا يسعفون شهداء وهم شهداء يسعف بعضهم البعض.
حتى النساء في بيوتهن، والأطفال مع ألعابهم شهداء 
هذا ما كان يحدث في غزة، حيث كان الشهداء يملئون كل مكان. إن سألوك عن غزة، فقل لهم: بها الشجر والحجر والبحر شهيد.
هذه هي غزة  كوكب الشهداء، حيث قدم الشعب الفلسطيني تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والاستقلال.