المقاومة الوطنية.. مشروع لإعلاء كلمة الله واستعادة الدولة والجمهورية
منذ تأسيسها، رسمت المقاومة الوطنية بقيادة الفريق الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، خطاً واضحاً في مسار النضال الوطني، هدفه الأسمى إعلاء كلمة الله واستعادة الدولة والجمهورية التي انقلبت عليها ميليشيات الإجرام الحوثية المدعومة من إيران.
لقد انطلقت المقاومة الوطنية من رؤية وطنية راسخة تعتبر أن المعركة اليوم ليست فقط سياسية أو عسكرية، بل هي معركة عقيدة ووجود ضد مشروع يسعى إلى تمزيق الهوية اليمنية وتحويلها إلى ساحة نفوذ لطهران.
ومنذ اللحظة الأولى، كان هدف المقاومة الوطنية واضحاً في مواجهة الانقلاب الحوثي، ومحاربة الفكر الطائفي المتطرف، والدفاع عن العقيدة الإسلامية الوسطية التي تجمع ولا تفرق.
لقد سعت الميليشيا الحوثية منذ سنوات، إلى فرض فكر دخيل على المجتمع اليمني، قائم على التمييز والعنصرية وإلغاء الآخر، وقد عملت منذ تأسيسها على نشر الفكر الرافضي، واستهدفت أهل السنة، وصادرت الحريات، وأشاعت الخوف والجهل والفقر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مستخدمة الحديد والنار لقمع الأصوات المعارضة.
وباتت ممارساتها اليومية عنواناً للانتهاكات الجسيمة في مختلف جوانب الحياة، بدءاً من التعليم والإعلام، مروراً بالقضاء، وانتهاءً بالاقتصاد والمجتمع.
في مواجهة هذا الواقع، جاءت المقاومة الوطنية كصوت للعقل والضمير الوطني، تحمل مشروعاً جامعاً يسعى إلى إعادة الاعتبار للدولة والجمهورية، وبناء نظام مدني يحكمه القانون لا الميليشيات.
إن عمل المقاومة الوطنية لم يقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل امتد إلى الميادين السياسية والإنسانية والإعلامية.
فعلى الصعيد السياسي، تمكن مكتبها السياسي من بناء علاقات وطنية وإقليمية فاعلة لكسب الدعم للقضية اليمنية.
وعلى المستوى الإنساني، تعمل المقاومة في المناطق المحررة على تطبيع الحياة، ودعم التعليم والصحه والخدمات، ومساعدة الأسر المتضررة من الحرب.
أما عسكرياً، فتواصل قوات المقاومة الوطنية عملياتها بحرفية وانضباط، وتعد العدة لتحرير باقي المناطق والمحافظات من قبضة الميليشيات العنصرية.
ان مشروع المقاومة الوطنية يمثل اليوم ركيزة أساسية في معركة استعادة الدولة، ونقطة تحول في مسار النضال اليمني ضد الانقلاب، ويشكل نموذجاً في توحيد الصف الجمهوري، بعيداً عن الصراعات الضيقة.
المقاومة الوطنية ليست مجرد قوة عسكرية، بل فكرة وطنية وإيمانية تسعى لإعلاء كلمة الله على نهج الاعتدال والوسطية، ولإعادة اليمن إلى طريق الجمهورية والحرية والكرامة.
وبقيادة الفريق طارق صالح، تمضي بثبات نحو هدفها الأسمى المتمثل في إنهاء الانقلاب، ودحر المشروع الإيراني، واستعادة الدولة اليمنية الحرة التي يحكمها النظام والقانون.


