عمر الصامتي.. إنسانيةٌ تتجسّد في الميدان ونموذجٌ للمسؤولية المجتمعية

يُعد العمل الإنساني أحد أعمدة بناء المجتمعات وتماسكها، لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث تبرز الحاجة إلى قيادات ميدانية تمتلك روح المبادرة، وتؤمن بأن خدمة الناس رسالة سامية تتجاوز المناصب والمواقع الرسمية.

ومن بين هذه النماذج المضيئة، يبرز اسم الأستاذ عمر الصامتي، مستشار محافظ محافظة لحج لشؤون المنظمات المانحة المحلية والدولية، كأحد أبرز الوجوه التي كرّست جهدها ووقتها في سبيل العمل الإنساني، وعملت بصمت وإخلاص من أجل التخفيف من معاناة المواطنين وتعزيز حضور المنظمات في المناطق الأشد احتياجًا.

لقد قدّم الصامتي نموذجًا راقيًا للمسؤول الذي يترجم مهامه إلى فعلٍ ميداني ملموس، من خلال متابعته المستمرة لأعمال المنظمات الدولية وتسهيله لإجراءاتها في مختلف مديريات وعزل محافظة لحج، حتى غدت المحافظة بفضل جهوده محطة فاعلة للتنمية والمشاريع الخدمية.

ويُجمع العاملون في الميدان على أن الدكتور عمر الصامتي هو كتلة من النشاط والعطاء لا يعرف التوقف، إذ يرافق الفرق الميدانية في افتتاح المشاريع الخدمية والإنسانية، ويحرص على أن تصل المساعدات إلى مستحقيها، واضعًا مصلحة المواطن فوق كل اعتبار. هذه الروح العملية المتفانية جعلت منه شخصية محل تقدير واحترام واسع داخل محافظة لحج وخارجها.

ولأن الإنسانية لا تتجزأ، فقد أولى الصامتي اهتمامًا خاصًا بملف النازحين، حيث يعمل بتنسيق متواصل مع الجهات المختصة لتنفيذ حملات توعية في عدد من مخيمات النازحين بمديريتي الحوطة وتبن، ضمن أنشطة الهيئة العامة لحماية البيئة بالمحافظة.

إن ما يقوم به الأستاذ عمر الصامتي ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو تعبير صادق عن إحساسٍ عميق بالمسؤولية تجاه الناس، وتجسيد حيّ لمعنى القيادة الإنسانية التي ترى في العمل الخيري طريقًا للإعمار والنهوض بالمجتمع.

لقد أصبح الصامتي عنوانًا للعطاء الإنساني المسؤول، ورمزًا للإخلاص في زمنٍ تتراجع فيه المبادرات الصادقة، لتبقى سيرته شاهدة على أن خدمة الناس لا تحتاج إلى ضجيج، بل إلى قلبٍ صادق ويدٍ تعمل بصمت من أجل الجميع.