جريمة مروعة مقتل طبيبة في صنعاء بـ 15 طلقة يثير موجة غضب وتعاطف واسع
(أبين الآن) متابعات
أثارت جريمة مقتل الطبيبة وفاء صدام حامد الباشا، مساء الجمعة، صدمة وغضباً واسعَين في الأوساط الطبية والمجتمعية بالعاصمة صنعاء، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة وتشديد الإجراءات الأمنية للحد من الجرائم المتكررة.
وأكدت شرطة العاصمة صنعاء في بيان لها إلقاء القبض على جميع المتهمين بقتل الطبيبة وفاء الباشا (35 عاماً) في مديرية الثورة، مشيرة إلى أن تفاصيل القضية ستُنشر عبر الإعلام الأمني فور استكمال الإجراءات الأولية.
وذكرت مصادر محلية أن الطبيبة الراحلة، وهي خريجة حديثة من كلية الطب، كانت قد خرجت من أحد محال الصرافة في منطقة الحصبة شمال العاصمة، قبل أن تعترض طريقها عصابة مسلحة حاولت نهب المبلغ الذي كانت تحمله.
وحينما قاومتهم، أطلق الجناة النار عليها ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وأضافت المصادر أن عدداً من المارة لاحقوا الجناة، وتمكنوا من القبض على أحدهم وتسليمه للأمن، فيما أعلنت شرطة صنعاء في وقت لاحق ضبط جميع المتورطين في الجريمة.
وقال المحامي وضاح قطيش إنه يمتلك تفاصيل شبه كاملة عن واقعة مقتل الطبيبة وفاء، لكنه تحفظ عن نشرها حتى صدور البيان الرسمي، مؤكداً أن الجريمة موثقة بكاميرات المراقبة، وأنه تم تحريز أداة الجريمة والهواتف الخاصة بالجناة والمجني عليها.
ونفى قطيش صحة الأنباء التي تحدثت عن استلام الطبيبة مبلغ عشرة آلاف دولار، واعتبرها “معلومات مضللة”.
من جانبه، كتب جميل الحاج، أحد أقارب الضحية، على صفحته في “فيسبوك”:
نستنكر الجريمة الوحشية التي استهدفت بنت العم الدكتورة وفاء في قلب العاصمة، في عملية تقطع وحرابة لم تعد تحدث حتى في الصحاري”.
وأضاف أن كل ما يُتداول من تفاصيل حالياً “لا يزال في إطار الإشاعات”، مؤكداً أن الحقيقة ستُكشف قريباً بعد اكتمال التحقيقات.
بدوره، قال الإعلامي يحيى العابد إن مقتل الطبيبة وفاء بعد خروجها من محل صرافة “يعكس حالة الانفلات الأمني وتصاعد الجرائم في صنعاء”، مشيراً إلى أن حادثة اختطاف طفل بالتزامن مع الجريمة “تكشف خطورة الوضع الأمني المتدهور في مناطق سيطرة الحوثيين”.
أما الصحفي باسم غراب، فاعتبر الجريمة “دليلاً على تفشي حمل السلاح والفوضى الأمنية”، داعياً إلى “اتخاذ إجراءات حازمة لضبط الأمن وإنهاء مظاهر التسلح في المدن”.
وقال الناشط هزاع البيل إن تكرار الجرائم في صنعاء ومناطق أخرى “نتاج مباشر لغياب الدولة وسيطرة الميليشيا”، فيما وصف الناشط حازم القرشي الجريمة بأنها “بشعة ومؤلمة تكشف حجم التدهور الأمني الذي يهدد حياة المدنيين في العاصمة”.
