لماذا لا تنتهي الحرب في اليمن؟ حين تُصبح النهاية ممنوعة!
بقلم: علي هادي الأصحري
في اليمن اعتدنا أن تكون الحروب سريعة خاطفة لا تتجاوز شهوراً معدودة. حربٌ تبدأ يكون فيها غالب ومغلوب ثم تهدأ البنادق وتعود الحياة إلى مجاريها ولو ببطء.
لكن الحرب الأخيرة التي نعيشها منذ أكثر من عقد دخلت عامها الحادي عشر دون أن تلوح في الأفق راية نصر أو تنكّس فيها أعلام الهزيمة.
لماذا طالت الحرب؟ ولماذا لا تنتهي؟
سؤال يُؤرق كل يمني من شمال الوطن حتى جنوبه.
الإجابة ببساطة ليست في اليمن وحده بل في أيادي خارجية تعبث بمصير هذا البلد الجريح.
هناك من لا يريد للحرب أن تنتهي ليس حباً في اليمن بل طمعاً في ثرواته وبحثاً عن موطئ قدم دائم على أراضيه.
النفط والموانئ والموقع الاستراتيجي كلها مغريات تبرر استمرار الحرب في نظرهم.
ومع كل يوم جديد يستمر النزيف.
دماء تُسفك أحلام تُذبح وشعب يُساق نحو الموت البطيء لا برصاص الحرب فقط، بل بالفقر القهر الجوع والحرمان.
حتى النفسية اليمنية لم تسلم فصار الاكتئاب والقلق والوجع النفسي جزءاً من الحياة اليومية وصار العادي هو الألم والفرح مجرد استثناء.
ومع ذلك ورغم كل هذا الدمار يبقى في قلوبنا يقين واحد
لكل ظالم نهاية ولكل ليل فجر
ولن يطول صبر هذا الشعب أكثر لأن الكرامة لا تقبل الأسر حتى لو بالصمت.


