هل تتلاشى الأحلام؟ الجنوب بين انتظار الإعلان وخوف ضياع الفرصة
بقلم: علي هادي الأصحري
أكثر من أسبوع مرّ والجنوبيون مرابطون في ميادين الاعتصام خيامهم منصوبة عزيمتهم راسخة وقلوبهم معلّقة بأمل إعلان الدولة الجنوبية ذات السيادة التي لطالما حلموا بها عقوداً من الزمن.
اقتربنا كثيراً من لحظة الحسم
كنا قاب قوسين أو أدنى من أن نسمع البيان المنتظر
إعلان دولة الجنوب العربي.
ذلك الحلم الذي سُقي بدماء الشهداء وصبر الأجيال وتضحيات لم تتوقف.
لكن للأسف حتى هذه اللحظة لم يُعلن القرار.
وباتت الأسئلة تتزاحم في عقول الجنوبيين لماذا لم يُقدم القائد عيدروس الزبيدي على الإعلان؟ هل هناك حسابات لم تُكشف؟ أم أن الوعود بدأت تتلاشى كما تلاشت قبلها كثير من المواقف؟
الخوف الأكبر اليوم ليس من العدو بل من الوقت
فكلما تأخر القرار تسللت خيبة الأمل إلى قلوب من صبروا طويلاً.
الخطر الحقيقي هو أن تخبو الشعلة التي أشعلها الشعب الجنوبي بيديه وأن يفقد الناس الإيمان بقرب النصر.
لكننا رغم كل شيء لا زلنا نتمسك بالخيط الأخير من الأمل ونعوّل على حكمة القيادة وصدق النوايا.
نرجو أن لا تكون الأيام القادمة حبلى بالتأجيل بل أن تحمل لنا ما حلمنا به وزيادة
نريد إعلاناً يعيد الثقة ويبعث الحياة في قلوب المتعطشين للكرامة والسيادة.
والله وحده هو الموفق والمعين وهو القادر على أن يبدّل الحال إلى أفضل حال.


