كيف تحولت مؤسسة أبين للتنمية إلى إيقونة للعمل الإنساني والتنموي بأبين خلال مدة وجيزة ؟

كيف تحولت مؤسسة أبين للتنمية إلى إيقونة للعمل الإنساني والتنموي بأبين خلال مدة وجيزة ؟

(أبين الآن) كتب |عبدالرب سيف

حققت مؤسسة أبين للتنمية برئاسة د. فوزي النخعي، نجاحات ملموسة على صعيد العمل الإنساني والتنموي بالمحافظة، وبالرغم من عمرها القصير نسبياً أستطاعت مؤسسة أبين للتنمية أن تسهم في تقديم مختلف أوجه الدعم والخدمات الإجتماعية لشرائح وقطاعات متعددة ماجعلها تحظى بتقدير واحترام وأسعين من قبل السلطات المحلية، ففي مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتأهيل النساء المعيلات وتمويل سبل معيشتهن، أستفادت من تلك المشاريع مئات الأسر الفقيرة، وامتد ذراع المؤسسة بالرعاية والدعم لقطاع الشباب والرياضة عبر تنظيم المؤسسة للعديد من الفعاليات الشبابية ذات الطابع التوعوي، الهادفة للتعريف بمخاطر المخدرات التي باتت تتربص بمستقبل الأجيال والأسر . 

ولم تقتصر جهود مؤسسة أبين للتنمية على ذلك، بل شملت أيضاً تقديم الدعم لبعض المكاتب التابعة للسلطة المحلية، كتوفير مستلزمات الطاقة الشمسية وإعادة تأهيل بعض مباني المكاتب الحكومية وتنظيم الدورات التدريبية لموظفي عدد من مرافق الدولة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، كنوع من انواع المؤازرة للسلطة المحلية والأصطفاف معها في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد وشحة الإمكانيات.

ويبقى سر نجاح مؤسسة أبين للتنمية متمثلاً في مفهوم العمل الإنساني لدى د. النخعي، وتطبيقه عند تنفيذ الأعمال الخيرية وفقاً للمعايير التي تخدم تنمية المجتمع والرفع من قدراته، بالإضافة للشفافية والعمل تحت إشراف السلطات المحلية مع الحرص على حفظ مشاعر الحالات الإنسانية الصعبة من الفئات المستهدفة بالدعم، والإبتعاد عن إستغلالهم كنشر أسماءهم وصوراً لهم للترويج لمشاريع خيرية!

نتطلع إلى توسيع مشاريع العمل الإنساني والتنموي التي تنفذها مؤسسة أبين للتنمية التي باتت تحظى بثقة السلطات المحلية، والمجتمع بمحافظة أبين، لما حققته خلال فترة وجيزة من عمرها الذي لم يتعدى العامين، كما يتعين على كافة منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني بمحافظة أبين أن تحذو حذو هذه المؤسسة من حيث تطبيق معايير العمل الإنساني، وأن تضع نصب أعينها المساهمة في تغيير الواقع المتردي الذي بات يعصف بالمجتمع، خصوصاً عقب توقف تمويل معظم المشاريع التدخلات الإنسانية والإنمائية باليمن، ومغادرة معظم المنظمات الدولية العاملة في البلاد.