حين كانت القلوب معلّقة برب السماء . سادت أمة الأرض

بقلم: علي هادي الأصحري

في صفحات التاريخ نجد أمةً سادت العالم لا بقوة العتاد بل بقوة الإيمان واليقين. أمةٌ كانت قلوب أبنائها معلّقة بالسماء فأنزل الله عليهم نصره ومكّن لهم في الأرض.

كانوا يرتدون الثياب الممزقة ويأكلون القليل لكنهم حملوا في صدورهم عزّ الإسلام فنظروا إلى جيوش الروم والفرس كما يُنظر إلى هواء عابر لا يخافونهم لأنهم يؤمنون أن الله هو القوي العزيز.

واليوم كم تغير الحال صرنا نخاف من كانوا بالأمس يخافوننا نخشى الغرب ونحسب لكل تهديد ألف حساب نرضخ ونتنازل ونُحاصر أنفسنا بالهزيمة قبل أن يحاصرنا العدو.

فلماذا قُذف في قلوبنا الرعب؟ لأننا تخلينا عن مصدر قوتنا عن الله، عن الإيمان عن التوكل الصادق. صرنا عبيداً لمظاهر الحضارة وأرقام القوة ونسينا أن القوة الحقيقية لا تُقاس بالسلاح بل بقوة الروح واليقين.

غزة تنزف السودان تحترق اليمن تئن وما زلنا نبحث عن المخلّص في غير موضعه. إنه الوقت لمراجعة أنفسنا والعودة إلى حيث بدأ المجد إلى الله.