الدعاء المستجاب: كنز مهمل في زحمة الحياة.

_بقلم: منصور بلعيدي_

في عالم يزدحم بالمشاغل والضغوط، يغفل كثير من الناس عن كنوز روحية عظيمة، لا تحتاج إلى جهد ولا وقت طويل، لكنها تفتح أبواب السماء وتستجلب رحمات الله. 
من بين هذه الكنوز، تبرز أذكار بسيطة في لفظها، عظيمة في معناها، جليلة في أثرها، وهي: _سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر_.

هذه الكلمات الأربع، التي قد تمر على اللسان مرورًا عابرًا، تحمل في طياتها تسبيحًا وتمجيدًا وتوحيدًا لله عز وجل، وهي مفتاح للدعاء المستجاب.

 فقد ورد في الأثر أن من قالها، أجابه الله تعالى بقوله: "صدقت"، وإذا أتبعها بالدعاء، كأن يقول: _اللهم اغفر لي_ أو _اللهم ارحمني_ ، قال الله: "فعلت". أي أن الاستجابة تأتي مباشرة، بلا حواجز ولا تأخير.

ولاشج ان هناك اوقات واماكن واخوال يكون فيها الدعاء أقرب للإجابة ومنها:
- في جوف الليل، حيث السكون والخشوع.
- بين الأذان والإقامة، وقت ترجى فيه الرحمة.
- في المسجد، حيث الطمأنينة والسكينة.
- أثناء السفر، حين يكون القلب متعلّقًا بالله.

إنها لحظات ذهبية، وأذكار يسيرة، لكنها تفتح أبوابًا من الخير لا تُحصى. فلماذا نغفل عنها؟ 
هل نبخل على أنفسنا بدعاء قد يغيّر مجرى حياتنا؟

الرسالة المرجوة من هذا المقال: هي
ألا تجعل بساطة الكلمات تغريك بتجاهلها، فكم من دعاء بسيط غيّر أقدارًا، وكم من تسبيحة فتحت أبوابًا مغلقة. اجعل هذه الأذكار جزءًا من يومك، ورددها بقلب حاضر، ثم سل الله ما شئت، فإن الله قريب مجيب.

> "فلا تبخل على نفسك بهذا الدعاء البسيط في كلماته، العظيم في أجره وثوابه."