مدينة جعار بين السوقين... ورائحة البارود
لم تكد مدينة جعار في محافظة أبين تلتقط أنفاسها بعد أحداث الأربعاء الماضي، الموافق 22 أكتوبر، التي شهدت اشتباكات في سوق القات وأسفرت عن مقتل شخص وعدد من الجرحى، حتى استفاقت صباح اليوم الإثنين 10 نوفمبر على اشتباكات جديدة في سوق الخضار والفواكه، خلفت عدداً من المصابين.
لقد تحوّل صباح جعار من صباحٍ نابض بالحركة والنشاط الاقتصادي إلى صباحٍ مثقل برائحة البارود، في مشهدٍ لا يشبه وجها الحقيقي كمدينةٍ تجارية تعج بالحياة.
لقد فقدت المدينة هدوءها المعتاد، وأصبح أبناؤها يعيشون حالة من القلق والاستياء من تكرار مثل هذه الأحداث في الأسواق العامة المزدحمة بالمتسوقين والمارة، دون أي مبرر واضح.
مدينة جعار، التي كانت تُعرف بأنها المركز الاقتصادي لمديرية خنفر خاصة، ولأبين عامة، باتت اليوم تسير في مسار مضطرب، وكأنها على مفترق طرق بين السوقين... ورائحة البارود.
إن غياب الضمير الحيّ، وغياب الردع الحازم، قد يحوّلان صباحات جعار إلى صباحات لا تُشمّ فيها إلا رائحة البارود، وهذا ما يرفضه أبناؤها بشدة.
والسؤال الذي نطرحه جميعاً من المستفيد من هذه الفوضى؟ ومن الذي يعبث بأمن المدينة ويجعل من رائحة البارود عطراً غير مرغوب فيه في صباحاتها؟


