أفلح الشام.. نموذج القمع والإرهاب الحو،، ثي في حجة

أفلح الشام.. نموذج القمع والإرهاب الحو،، ثي في حجة

(أبين الآن) موسى المليكي

تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية فرض حصار خانق على أهالي مديرية أفلح الشام شمال محافظة حجة، في إطار سياسة ممنهجة للتضييق على المواطنين في معيشتهم وحرياتهم، وصلت حد منعهم من البناء على أراضيهم، خاصة تلك الواقعة في منطقة منجم الذهب، إلى جانب فرض إتاوات باهظة بالقوة.

ورغم سياسة القمع هذه، بدأ أبناء المنطقة في إبداء رفضهم المجتمعي، مدفوعين بإحساسهم بالظلم. ومن بين هؤلاء المواطن حمود ناصر الورقي (صيدلاني)، الذي قرر تحدي قرارات المنع والبدء في بناء منزل لأسرته على أرضه الواقعة داخل منجم الذهب، ليواجه بالمنع والملاحقة من قبل عناصر المليشيا.

وذكرت مصادر محلية أن المليشيات اختطفت نجل الورقي ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن، كما لاحقت الورقي نفسه أثناء محاولته البناء، ما أدى إلى سقوطه في أحد الآبار القديمة بمنطقة المَلْطَة يوم الاثنين الماضي.
وأضافت المصادر أن الأهالي تمكنوا من إنقاذه وإسعافه إلى أحد المستشفيات، حيث لا يزال يرقد في العناية المركزة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

الحادثة أثارت غضبًا واستنكارًا واسعًا بين سكان المديرية، الذين طالبوا بوضع حد لانتهاكات المليشيات ووقف سياسات القمع التي لم يعرفوها من قبل.

ويؤكد الأهالي أن منجم الذهب الذي كان مصدر رزق رئيس لهم، تحوّل إلى مصدر للمعاناة والاضطهاد بعد استيلاء المليشيات عليه بقيادة المدعو القدمين، المدعوم من قيادة الجماعة في المحافظة، حيث فرض جبايات ثقيلة وصادر طواحين الذهب، وأجبر الأهالي على بيع إنتاجهم بأسعار بخسة ومنعهم من بيعه خارج المنطقة.

ويعيش سكان مديرية أفلح الشام، وحجور عمومًا، أوضاعًا معيشية قاسية نتيجة السياسات القمعية والإفقارية التي تمارسها المليشيات بحق المواطنين، في ظل غياب تام لأي مظاهر للعدالة أو القانون، بعدما نصّبت الجماعة نفسها الحاكم والأمر الناهي في كل تفاصيل الحياة اليومية.