أزمة الجنوب بين انسداد القرار وغياب الحسم.. متى ينتهي الصمت؟
تذكرنا قضيتنا مثل ما يحصل لأنابيب الصرف التي توجد في بيتنا عندما تسمت عليها وتبلط وبعدين عندما يحصل انسداد ما تدري فين المخارج مما نضطر إلى هدم كل ما بنيناه للوصول لموقع البيب وإلى أي إتجاه يسير بحيث نتعامل معه وفق الإتجاه.
فالقضية الجنوبية للأسف مع كل ما يقوله بعض الساسة الجنوبيين أو المحللين السياسيين أو الكتاب عن وجود مخارج لقضيتنا الجنوبية فهذا كله تنويم مغناطيسي ولا أساس له بصحة فالوضع معقد وفق ما نراه على السطح والمعطيات الضعيفة التي لا تعطي ردود أفعال قوية وفق المخاطر الحقيقية على الأرض في ما يحصل في جنوبنا العربي.
أن ما يحصل من قيادتنا السياسية الجنوبية أقولها بصراحة في هناك تخبط وضعف في إتخاذ القرارات السيادية المنقذة للوضع الذي لا يسر حبيب لا أعلم هل هناك خطأ حصل حول الإتفاق تم وقوع قيادتنا فيه والتوقيع عليه بطريقة المكر والخداع بسبب الثقة الزائدة التي يتمتع بها قيادتنا الموقرة مما جعلهم مكبلون فيه ولا يستطيعون الخروج عنه أو هناك فخ فساد تم إدخالهم فيه حتى تموت العرب متساوية لا ندري ما يحصل.
لأنه من غير الطبيعي أن يطول الصمت على ما يحصل لشعب الجنوب العربي من أزمات ونكبات مستمرة دون توقف أو بصيص أمل لكون ما يحصل من معاناة لشعبنا الجنوبي العربي المستفيد الأكبر هو شرعية الفنادق ومن يسير على فلكهم أنه صمت مخزي وفعل مهين.
لأن الأيادي البيضاء والسليمة من كل شائبة تكون مواقفها صلبة وردها قوي وهذا إذا ما كنت صاحب الأرض والحق المبين.
إذا نظرنا إلى الإرهاب الذي تحول كل نشاطه وعمله العدواني على الجنوب العربي دون أن يقوم التحالف بما يلزم تجاه هذه الآفة الخطيرة التي تشكل خطرها ليس على الجنوب وحده وانما على المنطقة وعدم تفاعل التحالف مع هذه الآفة إنما يعطينا انطباع أن في تخابر بين الإرهابيين مع التحالف لتحقيق أهداف معادية للجنوب العربي وقضيته العادلة وهذا الذي يحصل غير منطقي ولا عقلاني أن يكون التحالف هو المسؤول المباشر على اليمن عامة والجنوب خاصة ويسمح لهذه الحرب العبثية دون أن يحرك ساكناً لماذا قيادتنا السياسية ما تلعب مع هذه الورقة ومطالبة التحالف القيام بواجباته لمحاربة الإرهاب في الجنوب العربي.
وهناك عمل مرتبط مع تصدير القاعدة وداعش ألا وهو قطع الرواتب على الجبهات التي تتصدى للحوثي ومنعه من الولوج إلى أرض الجنوب العربي وكذا قطع الرواتب عن القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الجنوبية، أليس كل هذه العوامل تساعد على إحباط المقاتلين الجنوبيين لكي يتسنى لها أن تعود إلى بيوتها وترك الحدود خاليه من الدفاع عنها وكذلك أضعاف قدرات قواتنا المسلحة الباسلة من تأدية واجبها في حماية الوطن من أعداء الجنوب العربي وكذلك إحباط معنويات رجال الأمن الجنوبي من حماية الوطن الجنوبي من المتربصين بأمن الجنوب والمساعدة على نشر الفوضى في المحافظات الجنوبية بكل وضوح من المستفيد يا قيادتنا الجنوبية.
ما أظن أن هذا الفهم ومعرفة الحقائق يغيب عن قيادتنا وعن ما يخطط له أعداء الجنوب العربي هنا نتساءل لماذا لا يكون هناك تحرك سياسي وممارسة الضغط على التحالف للقيام بواجباتها تجاه ما يحصل من اعتداءات على قواتنا المسلحة الجنوبية دون سواها أليس في أنه.
نحن نعرف بل على ثقة تامة بأن قيادات قواتنا المسلحة الجنوبية وضباطها وأفرادها يعلمون ما يخطط له ولن يتخلوا عن القيام بواجبهم بالدفاع عن حياض الوطن الجنوبي مهما مروا بعقبات أصعب من هذه لأنهم يعلمون أن التخلي عن الوطن الجنوبي هو التخلي عن الأرض والعرض والدين والهوية وهذا من سابع المستحيلات أن يعودوا إلى بيوتهم أو تهتز معنوياتهم بس السؤال لماذا هذا الصمت لما يحصل من قبل قيادتنا .
ولهذا أريد أن أنصح قيادتنا السياسية الجنوبية وأقول لهم كلنا بشر وكلنا نخطئ وما حد معصوم من الخطأ وكل الأخطاء تتصحح إذا كانت بسبب خدع أو مكر سياسي إلا أن نخون الوطن وشعب الجنوب العربي وقضيته العادلة فهذه هي الطامة الكبرى والتي لا يعفي عن فاعلها ودونه والقصاص.
يا قيادتنا لا تجعلوا الوسواس يسيطر على عقولنا الذي يحصل من قبلكم ضعف وغير مقبول وهذا لا نرضاه لكم فهل أنتم ترضونه لأنفسكم نحن في الإنتظار هل هناك تغيير على الساحة يلبي مطالب الشعب الجنوبي في إستعادة دولته المستقلة أو الذهاب بنا إلى جحر الحمار الداخلي هذا ما ستثبته الأيام القادمة بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


