يا رئيس الوزراء نريد إعداد رؤية وطنية تعكس أولويات اليمن لمواجهة الجوع
وجه رئيس مجلس الوزراء بإعداد رؤية وطنية وصياغة موقف تفاوضي يعكس أولويات واحتياجات مواجهة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية في اليمن.
إن المتابع لتوجيه الأخ رئيس الوزراء سيتبادر إلى ذهنه أن اليمن تتمتع بالاستقرار في كل شيء، ولم نعد نبحث إلا عن التأثيرات على المناخ، فأخبر وزراءك يا دكتور بأننا في اليمن لا تأثير لنا على المناخ، فالكهرباء عندنا طافية طوال السنة يعني ما فيش عودام ولا دخان ولا يحزنون، ولا توجد عندنا مصانع، والسيارات تقريبًا التي يتحرك منها لا يكاد يساوي ما يتحرك في قرية في أطراف الهند أو الصين أو أصغر دولة في المنطقة، بعني مناخنا نظيف ومرتب.
يا رئيس الحكومة: وجه وزراءك يخبرون المجتمعين لأجل المناخ بأننا لم نعد نخرج حتى الريحة أي الفسوة بسبب خواء بطوننا، وليخبروهم أن بلادنا لا تأثير لها على المناخ كما أنه لا تأثير لها في أي شيء في هذا الكون، فمناخنا سليم ومعافى.
يا دكتور وجه وزراءك ليخبروا العالم بأننا مجرد مكب لمخلفات العالم، فكل شيء يريدون التخلص منه رموا به في بحارنا، ونددوا بقصفه في البحر، والعاشق الكذاب يفرح بالتهمة، وليخبروا زناقلة العالم أن يبعدوا أذاهم عنا وعن مناخنا.
يا سعادة رئيس الوزراء: عند سماعي بتوجيهكم للمشاركين فيما يسمى بالمناخ أثار عندي الضحك الهستيري، فقل لهم يقولون: إننا شعب مسكين لا يدري ما المناخ ولا تأثيراته ولا نسمع بهذا المناخ إلا في نشرات الأخبار، وليقولوا للعالم كله: إن شعبنا لم يعد يتبرز كما تتبرز شعوبهم، يعني لا تأثير لنا على المناخ إلا بقدر ما تخرجه بطون المسؤولين في هذا الوطن، فهذا هو تأثير بلادنا على المناخ.
يا سعادة رئيس الوزراء: لا تأكد لهم على تقديم رؤية الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية، لأنكم لم تستطيعوا أن تقدموا رؤية حتى لصرف الرواتب أو زيادتها أو حتى صرف العلاوات والتسويات المستحقة، لا تقدموا رؤيتكم فإنني أخاف على المناخ من هذه الرؤية، ونطالبكم بتقديم رؤية لمواجهة الجوع في هذا الوطن.
يا رئيس الحكومة: أما هذه فشدد عليها وهي ضرورة الاستفادة من التوجهات الدولية للحصول على تمويلات وإقامة شراكات إقليمية دولية وتنفيذ التدابير والإجراءات الضرورية الرامية إلى تخفيف حدة مخاطر التغيرات المناخية، فأكيد فيها دورات وورش عمل ودولارات، فعلى الأقل تحصلون على دعم لتذهبوا لتغيير الجو خارج الوطن.
بالصراحة أول مرة أسمع بوزير المياه والبيئة، فقولوا له: إن ما عاد فيش مياه تصل إلى منازلنا في عدن، وأننا قد حفرنا الآبار للاستفادة من المياه المالحة، بعدما فشل الوزير في حل مشكلتها، فهل هذا يضر بالمناخ؟ أنا ما عندي خبرة في هذا الجانب، أما التحضيرات الجارية للمشاركة في قمة المناخ القادمة، والتي ستركز على قضايا التمويل والتكيف والخسائر والأضرار والانتقال العادل، إضافة الى مقترحات المشاريع التي يجري العمل عليها مع صناديق المناخ، فهذه ستساعد الأخ الوزير ونوابه ووكلاءه في تحسين تدفق المياه إلى خزاناتهم، وستساعدهم كذلك في أشياء أخرى، والحمد لله، فبسبب المناخ تعرفنا على أن لدينا وزير للمياه.
أما بخصوص ما جرى في الاجتماع من مناقشة المزايا والتسهيلات الحكومية الإضافية الممكن تقديمها لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة، فنحن بيوتنا فيها طويق إذا في مساعدة لا تنسونا من المساعدة على الأقل نعمل ستائر على طويقنا.
يا ستير استر تعالوا يا قوم واسمعوا لمن تم تكليفهم، وأسمعني وأطربني بصفات ومناصب الذين تم تكليفهم، فقد تم تكليف وزارات الصناعة والتجارة والكهرباء والطاقة والمياه والبيئة والزراعة والري ومصلحة الجمارك بإعداد تصور شامل حول السبل الكفيلة بتشجيع التوسع في استخدام الطاقة المتجددة والحوافز الإضافية الممكن تقديمها، شفتم منهم الذين تم تكليفهم.
وكل من حضر هم من تم تكليفهم، واللهم صل على محمد، فقد حضر الاجتماع وزير الصناعة والتجارة، ووزير الكهرباء والطاقة، ومدير مكتب رئيس الوزراء، ومستشار رئيس الوزراء، وسيأتي دعم مناخ اليمن، وسينظفون لنا أجواء اليمن، وسيكنسون لنا كل حاجة، وستعود كل حاجة في بلادنا نظيفة، وخلوه يفتهم لكم، وسلامتكم.