لودر تكتب عنوان جديد الجوازات والعبور نحو العالم

في لحظة طال انتظارها وفي خطوة تمثل انتصاراً حقيقياً للمواطن البسيط ، أعلنت لودر عن منجز وعنوان جديد وبخط عريض الجوازات هوية وسيادة ، لا للسفر الشاق بعد اليوم بحثاً عن وثيقة ولا للوقوف في طوابير المدن البعيدة ، هويتها تولد من احشائها  

وترضع من حليبها وتتربى في احضانها برعاية كريمة من صدق الوعد وأخلص النية !

كم من مريض نظر إلى العلاج في الخارج كنجاة مستحيلة وكم من طالب أجهض حلمه وكم من حاج تعثر حجه ، كل تلك القصص المؤلمة كانت صامتة ، لكنها تصرخ الآن فرحاً بهذا المنجز الذي جاء بعد عناء ليفتح لأبناء لودر نافذة أمل على العالم لتمر منها الكرامة لا التوسّل والانتظار !

 لقد أعادوا للمواطن العادي شيئاً من كرامته وأثبتوا أن لودر قادرة على النهوض ، حين يكون خلف الإنجاز نوايا صادقة ، وخاصة بعد أن أصبح الحلم في لودر ممكناً وحقيقة لنطل على نافذة مشروعة ونسمة حياة لمن اختنقت أحلامهم في زحام الإجراءات والتعقيدات الروتينية المكدسة !

هذا الحدث العظيم في لودر لم يكن عادياً أوحدثاً عابراً ، بل نبضاً إدارياً بملامح إنسانية وهدير لفرحة في صدور طالما أثقلها الانتظار والتهميش ، لودر تستحق وجوازها ليس ورقة بل شهادة إنتماء وتوقيع لكرامة وطنية ، وانعكاس حقيقي لحضور الدولة ومنح المواطن مايستحق دون إذلال !

لقد اختصرت الجوازات في لودر وجع السنين الطوال بخطوة شجاعة وقالت لكل مريض وطالب وحاج ومعتمر ومن يريد الزيارة والسفر تفضل ، شكراً لمن آمن أن الخدمة ليست منصباً بل رسالة وفاء وتقدير ، وشكر ثان لمن كسروا الحواجز الإدارية المعقدة وقرّبوا الدولة من المواطن !

تحية وسلام لمن زرعوا النجاح في لودر وأثمر ، تحية إلى كل يد أمتدت بالعطاء وإلى كل عقل خطط وضمير أنجز وقلب نبض بحب للودر ، وفي الاخير لايسعنا إلا أن نرفع قبعات الامتنان ونسطر حروف الشكر بمداد الوفاء لكل من كان سبباً في ولادة فرع الجوازات في مديرية لودر ، هذا المنجز الضخم العظيم الذي يلامس اليوم طموح وواقع كل الناس !