النساء في عدن شموع تُنير درب المقاومة في زمن الظلام  

بينما تتراجع أصوات الرجال أو تُكمّمها رياح الخوف والمصالح تخرج نساء عدن بجرأة الأمهات الثائرات  ليصرخن في وجه الإهمال أين الكهرباء أين الحقوق أين الحكومة ثلاث أسابيع من الظلام ليست مجرد أزمة خدمات بل جريمة إنسانية تُذكّر العالم أن اليمن لا يزال ينزف تحت وطأة الصراعات والفساد.  

لماذا تُحرّك النساء في ساحة العروض بعدن  اليوم لأنهن القلب النابض للأسر اليمنية يَرَينَ دموع الأطفال تحت جنح الظلام ويسمعنَ أنين المرضى في  مستشفيات بلا أجهزة طبية لأنهن الأكثر جرأة في زمنٍ يُحاصر الرجال فيه بالتهديدات أو يُسكتهم بالوظائف الوهمية  لأن صوتهن رسالة دولية واضحة عدن تُختنق والمجتمع الدولي يتفرج 
النداء الذي يجب أن يصل للمجلس الرئاسي والحكومة  
الكهرباء ليست هدية تُمنح بل حقٌ دستوري يُدفع ثمنه من أموال الشعب أين عائدات النفط أين ميزانيات الخدمات إذا كنتم عاجزين عن إدارة ملف الكهرباء  أبسط مقومات الحياة  فما جدوى وجودكم. 

للاشقاء في المملكة العربية السعودية والتي نعلق عليها آمال كبيرة في انقاذ مايمكن انقاذه في الجانب الخدماتي ايضا يجب أن يقابله ضغط حقيقي على الحكومة لتوفير الخدمات وبدعمكم وإلا فعدن ستنهار.. والانهيار هنا سيُهدد أمن المنطقة كلها.  

للمجتمع الدولي كفى من البيانات الدبلوماسية الفارغة الشعب اليمني يحتاج محاسبة الفاسدين وليس وعوداً لا تُنفذ وللرجال لاعار في ان 
 تتبعوا نساءكم عندما يرفعن راية المطالبة بالحقوق فالعار الحقيقي هو الصمت أمام الظلم.  

تحية للواتي يكتبن التاريخ بخروجهن ولم ينتظرن احدا
 ليُخلّصهن بل خرجن كقوة تغيير يُذكّرن العالم بأن الثورة قد تبدأ ببسطة خبز أو بشمعة تُضاء في ظلامٍ فرضه الفساد واذا كان الظلم يغيب الشمس فسنضي الطريق بأنفسنا حتى ولو احترقنا  عدن تصرخ بالظلام تحية للمراة والتي تقود ثورة الخرياح نز نز