المهندس محمود عوهج مدير الشركة الكندية المنفذة لمشروع سد حسان يستعيد مظهرا من مظاهر دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

ربما لا يدري البعض من أبناء ابين ان جميع شركات العالم العربية والأجنبية واليمنية رفضت واحجمت عن التقدم لتنفيذ مشروع سد حسان بسبب الأوضاع الأمنية والحرب المشتعلة في البلاد والمخاطر المحتملة المترتبة على قبول تنفيذ مشروع في هكذا أوضاع .. قال النبي الكريم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه من يأخذ هذا السيف فأرتفعت الايادي كلها ثم قال من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فلم يرفع أحد يده الا ابوديجانة قال أنا يا رسول الله .. قال الشيخ محمد بن زايد للشركات من يأخذ هذا المشروع؟ فأرتفعت الايادي كلها ثم قال من يأخذ هذا المشروع في اليمن ؟ فلم يرفع أحد يده الا المهندس محمود عوهج رئيس مجلس إدارة الشركة الكندية الاولى om . تختلف الأشخاص وتتشابه الأحداث في جلها أو بعض منها .

نحن ممتنون كثيرا للمهندس محمود عوهج انه الوحيد من بين جميع الشركات العالمية والعربية واليمنية الذي قبل أن يأتي لتنفيذ سد حسان في ابين ولولا قبوله لخسرنا المشروع نحن أبناء ابين ولذلك نحن نشعر أننا مدينون أخلاقيا له وممتنون له فهكذا شخص يستحق منا أن نضع له تمثال على مدخل ابين أو السد أو أقل شيء احترامه ومعاملته بخصوصية مستحقة لا أن نجازيه بالتهم والأوامر القهرية من النيابات أن هذا والله لشيء مؤسف ومخجل جدا هذه ليست أخلاقنا وليست قيمنا وليست عاداتنا وليس هذا هو القانون الذي نعرفه .. فما وضعت القوانين الا لحفظ الحقوق وللحفاظ على القيم الإنسانية بين الناس وحمايتها لا انتهاكها .. تلك ألافعال والتصرفات الخاطئة والمستهجنة لا تشبهنا نحن أبناء ابين وندينها ونستنكرها بأشد العبارات وستكون لنا وقفة تجاهها وبشكل عملي بما يعيد الاعتبار للمهندس محمود عوهج وسمعته . ألا يكفي أنه تعرض لأكثر من 14 حادث اختطاف وحريق سيارتين وإطلاق نار بشكل متكرر ورغم ذلك رفض التوقف عن العمل رغم ان التوقف لصالح الشركة مادياً وفق عقود الاتفاقيات المبرمة ولكنه رفض ذلك لأنه يريد الانجاز لا المال والمغادرة . 

رجل يرمي بنفسه وسط نار مشتعلة التي نسأل الله أن تكون بردا وسلاما عليه . تحية كبيرة للفدائي محمود عوهج الذي حاله كالذي رمى بنفسه في قلب الخطر كجده البراء بن مالك الانصاري الذي طلب من أصحابه ان يرفعوه ويرموه داخل سور القلعة مجازفا بنفسه كي يفتح لاصحابه الباب ويتحقق النصر الذي استعصى عليهم تحقيقه . وقد استعصى علينا تحقيق الحلم بتنفيذ مشروع سد حسان لعشرات السنين إلى أن أتى المهندس الفدائي محمود عوهج الذي جازف بحياته وماله وفتح لنا الباب المغلق والمستعصي منذ السنين الطوال فتحقق النصر وأصبح حلم السد والتنمية المستدامة حقيقة يجري تنفيذها على الأرض الان . نحن ابناء ابين أصحاب المصلحة الحقيقية المستدامة لدينا اراضي لها اكثر من ثلاثين وأربعين سنة جدباء لم تصل إليها السيول وبتنقيذ السد ستتحول إلى جنة وستصبح ابين سلة غذاء للمحافظات الاخرى ناهيك عن تغذية المياه الجوفية وآلاف الفرص في سوق العمل في الزراعة إضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي والمائي .. ان تنفيذ السد يؤسس لحضارة جديدة في ابين على غرار حضارة بلاد النيل في مصر وحضارة بابل وآشور في بلاد الرافدين في العراق وحضارة سبأ في مأرب اليمن .

لذلك لن نتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن السد وعن الشركة الكندية المنفذة لمشروع السد ومديرها الفدائي المهندس محمود عوهج .

والجدير ذكره وإضافة إلى ذلك كله ان المهندس محمود عوهج اليوم يستعيد لنا مظهرا من مظاهر الدولة الجنوبية فكان لدينا في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلاطة اسفلت واحدة فالرجل بإنشائه الخلاطة الاسفلتية الحديثة الصديقة للبيئة يؤسس بعضا من البنى التحتية لاستعادة الدولة الجنوبية بشكل حقيقي وعملي وبهذا يكون قد قدم خدمات اقتصادية وتنموية وزراعية وسياسية أيضا فهكذا شخصيات تستحق منا الاحترام والتكريم لا التهم الملفقة والتشكيك وبث الاراجيف وتشويه السمعة .

عندما رفض الجميع وقبل محمود عوهج المجيء إلى ابين لم يكن بحاجة إلى المال فلديه من الأموال الكثير ولديه مشاريع في امريكا وأسقاع أوروبا وأفريقيا نحن نعلم وندرك جيدا ان المال وحده لا يكفي لأتخاذ هكذا قرارات تحفها المخاطر من كل جهة إلا أن يكون هناك شيء ابلغ مصاحب لذلك على الأقل وهو الأثر أن يقدم شيء لبلده أن يضع بصمة له أن يضع اثرا تاريخيا طيبا تتناقله الأجيال كما تتناقل الاخبار عن منفذي المنشئات التاريخية كالاهرامات وسد مأرب والسد العالي وبرج ايڤل وقناة السويس وغيرها سنذهب جميعاً ويبقى الاثر .

في بدايات القرن العشرين مع انتاج النفط ازدهرت الصناعة وتقدمت على الزراعة من حيث اهتمام بعض الدول .. وفي عام 2050م سينتهي النفط وفق تقارير خبراء أجانب وهذا ليس كلامي وليس سرا فهو منشور في كل مكان وعندها سوف تتراجع الصناعة وتحتل الزراعة المرتبة الأولى ولن تصمد الا الدول والشعوب التي استعدت وجهزت البنى التحتية في مجال الزراعة أو لديها بدائل أخرى هل ادركتم الان مدى أهمية وقيمة السدود والبنى التحتية الزراعية وفي مقدمتها سد حسان العظيم جزى الله خيرا دولة الإمارات العربية الشقيقة على هذا المشروع الحيوي الهام والشكر موصول للشركة الكندية بقيادة الشخصية الاستثنائية في زمن اللا استثناء المهندس محمود عوهج .