حزب الاصلاح .. والفرصة الاخيرة ..!!

نصيحة صادقة وفي وقتها المناسب ، مفادها خلاص اللعبة كملت والصلاحية انتهت والكرت حرق على كل المستويات المحلية والاقليمية والدولية ، والعناد والمكابرة ستكون نتائجهما وخيمة وكبيرة .. والحليم تكفيه الاشارة والنصيحة .. ؤالعدامة وهدرة من رأس الضياح .. الحكمة ولا غير الحكمة في مثل هذه المواقف .. شاهدوا ماذا حصل للقاعدة وداعش وغيرها .. ارفقوا بانفسكم وباهلكم وبمجتمعكم وبوطنكم قبل فوات الاوان . فالعالم والاقليم والداخل يعد العدة للقضاء عليكم ، ويجهز المعتقلات والسجون لاعتقالكم وتعذيبكم ومصادرة حقوقكم واموالكم وممتلكاتكم فالتهمة جاهزة والادانات مكتوبة والاحكام مخطوطة ، والسجان والجلاد في انتظاركم ، وأي عناد او اصرار ليس اكثر من انتحار .. ولا تحاولوا إلقاء اللوم فيما يحصل على أي طرف فوالله ثم والله إن قياداتكم بغبائها السياسي وتهورها وجشعها وحبها للسلطة والثروة والسيطرة والسمعة وعمالتها للخارج على حساب المصالح العليا للوطن هي السبب الرئيسي في كل ما حدث ويحدث .. وينطبق عليهم قول الشاعر أنا سبب نفسي بنفسي حطيت صبعي صوب عيني .. فهم لم يبنوا يوما أي علاقات سياسية جيدة ومثالية مع أي اطراف سواء في الداخل او الخارج .. ولم يلتزموا بأي عهود او تحالفات او مواثيق للاسف الشديد ، ولم يلتزموا بخط سياسي واضح وصريح ، لعبوا على كل الحبال ورقصوا على كل الايقاعات وفتحوا خزائنهم وجيوبهم لكل العطايا والهبات ، ظناُ منهم أن ذلك يندرج ضمن الذكاء والسياسية والفهلوه والزنقلة ، بحسب وصف العديني في نصيحته لقيادات وعناصر الحزب في صفحته بالفيسبوك التي قال فيها ( بسم الله .. نصيحتي لحزب الاصلاح أن يرجع إلى الستينات ويبدأ البناء من الصفر فالزنقلة السياسية ضيعت الحزب والبلد ولا داعي للاصرار ) ، وهو ما جعلهم يغفلون أو يتغافلون بأن كل تحركاتهم مرصودة ومحسوبة ومراقبة بدقة من الاطراف الاخرى ، غرتهم السلطة والارصدة المتراكمة في البنوك والحسابات ..!! 

وهم في غفلتهم ونشوتهم تائهون كانت الاطراف المحلية والاقليمية والدولية تسحب البساط من تحت اقدامهم شيئا فشيئا ، وتقلص نفوذهم وحدود سيطرتهم كل يوم ، فبعد ان كانوا يحكمون ويسيطرون على 80% من الجغرافيا اليمنية ، وبعد ان كانوا يملكون الألوية العسكرية والكتائب والمعسكرات والأسلحة باختلاف انواعها وتحت إمرتهم مئات الألاف من الجنود ، وبعد أن كانت الشرعية في أيديهم وتحت يدهم ، وبعد أن كانوا الآمرين الناهين المسيطرين على كل كبيرة وصغيرة ، وبعد أن كان الأمر أمرهم والشور شورهم ، وبعد أن فتح العالم والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية أبوابه لهم باعتبارهم الممثلين الشرعيين لليمن ، وبعد أن فتح الخليج العربي بنوكه وخزائنه لهم يغرفون منه ما يشاؤون وما يطلبون ، ومدهم بكل ما طلبوه من السلاح والعتاد الحديث والمتطور ، وبعد أن ابتسم لهم الحظ كما لم يبتسم لأي حزب في التاريخ ، ها هم اليوم يفقدون كل شيء ويسيطرون فقط على مديريتين في مأرب وعدد من الحارات والشوارع في مدينة تعز وفوق هذا وذاك محاصرون ومطوقون من كل الجوانب ، ها هم اليوم وبسبب غبائهم السياسي اصبحوا منبوذين في الداخل والاقليم والعالم ، ها هم اليوم في أسوأ وضع بعد أن اغلقت كل الابواب في وجوههم ، والقادم عليهم أسوأ وأمر إن لم يأخذوا بالنصائح وإن لم يقتنصوا الفرصة للخروج بأقل الخسائر الممكنة وإن لم ينسحبوا من المشهد بكل هدوء ..!!

الاخوة المواطنين البسطاء من عناصر حزب الاصلاح كلنا نعلم أنكم لم تحصدوا من الحزب إلا التعب والجهد والمعاناة وتقديم التبرعات والبذل والعطاء ، ونعرف جيدا بأنكم خارجون من المكسب وداخلون في الخسارة في كل المراحل السياسية ، ونعرف جيدا بأن المستفيد الاول في الاحزاب بمختلف توجهاتها هم الصف الاول بنسبة 90% ، والصف الثاني والثالث لهم الفتات بنسبة 10% ، وباقي العناصر من المواطنين البسطاء خارج كل الحسابات مجرد ارقام واعداد يتاجروا بها ويراهنوا عليها ويقذفون بها إلى المظاهرات والساحات والحروب والمهالك والمحارق عند حاجتهم لها ، فخذوا بهذه النصيحة الثمينة والغالية من واحد من قياداتكم العليا بعد أن وصل اليها بقناعة تامة نتيجة صحوة ضمير وحرص على الحزب وعناصره ، كما انها نتاج خبرة وتجربة طويلة .. والنار ما تحرق إلا رجل واطيها ، انخرطوا في الحياة الاجتماعية بعيدا عن التعصبات الحزبية التي لم ترجع عليكم إلا بصناعة المزيد من الكراهية والعداوات من الافراد المحيطين بكم ، اخرجوا انفسكم من القوقعة الحزبية المغلقة الرافضة للآخر والمعادية للآخر المختلف معكم ، حرروا أنفسكم من قيود واغلال قياداتكم الحزبية فهم ليسوا ملائكة هم مجرد بشر يخطئون ويصيبون ، وما يحدث اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنهم قد أمعنوا في ارتكاب الاخطاء وجانبوا الصواب كثيرا ، وكلامي هو ليس أكثر من نصيحة من أعجبه أخذ بها ومن لم تعجبه يرميها جانبا ، ف هذا كل ما في الأمر .. نسأل الله السلامة لكل أبناء اليمن .. ونسأل الله أن تنخرط جميع الاطراف في الحوار والمفاوضات للخروج بسلام عادل وشامل ودائم للجميع يحفظ لليمن سيادته وامنه واستقراره ..!!