علي عبدالله قنان المشعلي. نغمة الشعر وأصالة الجذور
(أبين الآن) كتب: علي هادي الأصحري
من عمق الأرض الأبينية ومن قرية كوكب الوادعة وُلد في عام 1981م شاعرٌ لا تُخطئه القلوب ولا تغيب أبياته عن المجالس إنه *علي عبدالله محمد قنان امشعلي الجعدني* الاسم الذي أصبح يُردّد في ميادين الشعر الشعبي وسمرات الوطن وصوت القبيلة.
*طفولته وبداياته التعليمية*
نشأ علي في بيئة بسيطة لكنها غنية بالإرث الثقافي ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة *الشهيد دهول عبدالله علي* في القليتة. ثم انتقل ليكمل أولى مراحل الثانوية في *ثانوية جواس* قبل أن يختتم مشواره الدراسي في *ثانوية الفاروق* في مديرية الوضيع حيث أكمل الصفين الثاني والثالث الثانوي بنجاح.
*الشاعر.. والإنسان*
هو أبٌ لولد وثلاث زهرات من البنات يعيش اليوم في قرية *المضاوح* شرق مدينة مودية وتحديداً في منطقة تتبع *مركز لحمر*. هناك حيث تنمو الكلمات كما تنمو الأشجار وتُنسج القصائد كما يُنسج الصدق في الحديث.
*الإرث الشعري. يسري في دمه*
ليس غريباً أن يكون شاعراً فهو من سلالة *آل مشعلي* الأسرة المعروفة بأنها واحدة من أعمدة الشعر الشعبي في أبين واليمن عموماً. هذه العائلة الشعرية كانت وما زالت مرجعاً في الزوامل والملاحم والأهازيج رحم الله من رحل منهم وأدام من بقي على هذا الدرب الأصيل.
*حضوره القوي وتأثيره*
شارك الشاعر علي عبدالله المشعلي في العديد من اللقاءات والسمرات الشعرية والزوامل القبلية في أبين وخارجها فكان صوته حاضراً بقوة وحرفه صادقاً قريباً من الناس. له العديد من القصائد التي أصبحت على كل لسان وتحولت إلى رموز يتداولها أبناء المجتمع في المواقف الوطنية والاجتماعية والوجدانية.
*رسالة حب ووفاء*
يهدي الشاعر علي قنان كل حرف سطره وكل بيت شعر نظمه إلى جمهوره الكبير ومحبيه الذين يبادلهم حباً بحب وتقديراً بتقدير مؤكداً أن الشعر كان وسيبقى الجسر الذي يربطه بالناس.
*ختاماً*
محبوبٌ من الجميع، وطموحه لا يعرف سقفاً ولا تقف أمامه الظروف. فسلامٌ على شاعرٍ تميّز بصدقه وارتقى بشعره وأثبت أن الموهبة حين تُزرع في بيئة طيبة تُثمر حباً وشعراً وجمالاً.


