في أبين ساحة الاعتصام بزنجبار.. جمعةٌ في سبيل الله والوطن
زنجبار ( أبين الآن) خاص
أدى المعتصمون في ساحة الاعتصام بمدينة زنجبار، محافظة أبين، صلاة الجمعة في أجواء إيمانية خاشعة، تقدمهم رئيس الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة الأستاذ سمير الحييد، وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية، والجمعية الوطنية، والمستشارين، وممثلين عن السلطة المحلية.
وقد ألقى خطبة الجمعة الشيخ عبد الله المشرقي، الذي استهلها بالتذكير بسنن الله في التمكين والابتلاء، مستشهداً بقوله تعالى: _"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ..."_ ، مؤكداً أن ما مرّ به شعب الجنوب من ظلم وتهميش وإقصاء منذ صيف 1994م، ما هو إلا ابتلاءٌ عظيمٌ صبر عليه الشعب، وها هو اليوم يقطف ثمار صبره وثباته.
وتحدث الخطيب عن مسيرة النضال الجنوبي، وما تعرض له أبناء الجنوب من سياسات الإقصاء والتصفية الممنهجة في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن هذه المظلومية دفعت القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، إلى التحرك الجاد لإيصال صوت الجنوب إلى المحافل الدولية، والعمل على استعادة الحقوق المسلوبة.
كما أشاد بالخطوات التي اتخذتها القوات المسلحة الجنوبية في بسط الأمن والسيطرة على كامل التراب الجنوبي، من عدن وأبين إلى شبوة وحضرموت والمهرة، مؤكداً أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم وحدة الصف الجنوبي، وإرادة الرجال المخلصين.
ودعا الخطيب في ختام خطبته بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والثبات للقيادة السياسية، سائلاً الله أن يوفقهم في بناء دولة جنوبية عادلة، قائمة على مؤسسات نزيهة، خالية من الفساد، تحفظ للناس كرامتهم، وتصون حقوقهم، وتحقق لهم العيش الكريم في ظل الأمن والإيمان


