عبداللطيف السيد في ذكرى استشهاده
*في أبين يسقط الشرفاء بشموخ في ميادين الوغى وهم يذودون عن عرين أبين وديارها بشراسة وإستبسال، لايهابون الموت ولايلقون له بالاً..
*يعلمون أن الحياة بلا كرامة مهانة وذُل، فأختاروا الكرامة والعيش بكبرياء وإباء وعزة فلم ترهبهم (مجنزرات) الأعداء او تكسر فيهم رجولة (الأبيني) الذي تشهد له الساحات والميادين ببسالته وإقدامه..
*ولأن الشهيد عبداللطيف السيد قد جمع كل هذه الخصال الرجولية التي جعلته محل (حب) وإحترام وتقدير لكل من عرفه ومن لم يعرفه، حاز لقب (البطولة) والإقدام والشهامة بلا منازع..
*فكان يحمل (روحه) على كتفه ويسابق أنفاس الموت دون أن (يرف) له جفن أو تهتز منه (شعرة)، فقد نذر روحه فداء لأبين وأمنها وأمانها ولم يعد يهاب (الموت) أو يرهبه البته، فقضى نحبه مُقبلٍ غير مُدبر..
*وفي ذكراه الأولى بعد أن ترجل عن جواد الحياة سيظل شامخاً في قلوب محبيه تندبه القلوب وتبكيه العيون وتشتاقه الأرواح،لانه صنع لنفسه ذكرى (خلّدته) في الوجدان إلى جانب كوكبة من الأبطال والأفذاذ..
*اليوم تحل هذه الذكرى ومعها سنتذكر تلك الملاحم البطولية للفذ عبداللطيف السيد وننشد زمان (الوصل) الذي ساد ولا أظنه (يبيد) طالما وأبين ولاّدة بالرجال وساحات الوغى وميادين الشرف (مطعّمة) بهم،بل وتفاخر بهم وببطولاتهم..
*هنيئاً لك تلك المكانة في قلوب الأبينين بل وفي قلوب الجنوبيين قاطبة،ونم قرير العين فقد خلّدت لك عُمرٌ ثاني لن تمحوه الايام والسنون إلى أن يرث الارض ومن عليها..