ناشط سياسي يتساءل: هل يقترب جنوب اليمن من استعادة دولته؟

ناشط سياسي يتساءل: هل يقترب جنوب اليمن من استعادة دولته؟

(أبين الآن) متابعات

الناشط السياسي أحمد بن طهيف عمّا إذا كان جنوب اليمن يتجه فعليًا نحو العودة كدولة مستقلة، في ظل تطورات سياسية وعسكرية متسارعة تشهدها الساحة الجنوبية خلال الفترة الأخيرة.

وفي منشور على صفحته في موقع تويتر، تابعته العين الثالثة، أشار بن طهيف إلى أن مؤشرات ميدانية لافتة تعزز هذا الاحتمال، أبرزها العملية العسكرية التي أطلقتها قوات مرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكنت خلالها من بسط سيطرتها على مناطق كانت خاضعة لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي.

وأوضح أن برلمان مجلس القيادة الرئاسي أصدر في 11 ديسمبر بيانًا أدان فيه تقدم قوات المجلس الانتقالي، محذرًا من تداعيات خطيرة قد تشمل تصاعد العنف والانهيار الاقتصادي، في مقابل رد تصعيدي من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، وجّهه بشكل مباشر إلى الغرب.

وبحسب بن طهيف، قدّم الزُبيدي في خطابه الجنوبيين بوصفهم شعبًا محبًا للسلام، يرفض الإرهاب والإسلام السياسي، ويتشارك القيم الغربية، متهمًا مجلس القيادة الرئاسي بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين عبر إشراك حزب الإصلاح في الحكومة، واصفًا تحركات المجلس الانتقالي بأنها عملية “تحرير” للدولة التاريخية لجنوب العرب، الممتدة من عدن إلى حضرموت وصولًا إلى المهرة.

وأكد الزُبيدي – وفق ما أورده المنشور – أن وحدة الجنوب غير قابلة للتجزئة أو التفاوض، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم تطلعات الاستقلال الجنوبي، في وقت تتعزز فيه هذه الدعوات، بحسب بن طهيف، بتقدم ميداني لقوات المجلس الانتقالي وتراجع فاعلية برلمان مجلس القيادة الرئاسي، الذي يقيم معظم أعضائه خارج البلاد.

واختتم بن طهيف منشوره بالإشارة إلى أن سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مجمل المحافظات الجنوبية، بعد مكاسب سريعة مطلع ديسمبر، قد تمهد الطريق للتقدم شمالًا، وفتح مرحلة جديدة قد تصل إلى إعادة الإعلان الرسمي لدولة جنوب اليمن.