خطيب جمعة اعتصام زنجبار: العصا لا تُمسك من المنتصف
أبين (أبين الآن) ياسر السعدي
تقاطر المصلّون، اليوم، إلى ساحة الاعتصام بمخيم زنجبار، لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى خطبتيها، في أجواء جسدت حالة التفاعل الشعبي مع قضايا الجنوب ومطالبه.
وتناول خطيب الجمعة، الشيخ خالد إبراهيم، في خطبته قضايا الظلم والفساد وعواقبهما الوخيمة على الحاضر والمستقبل، موجّهًا رسائل عدة إلى مختلف الجهات ذات العلاقة.
وحثّ الشيخ إبراهيم القيادة السياسية، ممثلة بفخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، على المضي قدمًا في مشروع استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، داعيًا فخامته إلى عدم الالتفات للمثبطين وأصحاب الخطاب المضلل.
وخاطب الخطيب الرئيس الزُبيدي قائلًا:
“إن شعب الجنوب يقف خلفك ومن ورائك، وقد فوضك ووكلك وخوّلك اختيار القرار والتوقيت المناسب، وهو على ثقة كاملة بأنك لن تخذله.”
كما وجّه خطيب الجمعة رسالة إلى الجنوبيين الذين ما زالوا في حالة تردد، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم، داعيًا إياهم إلى التعاضد والتلاحم، مؤكدًا أن هذه المرحلة هي مرحلة حسم لا مرحلة إمساك بالعصا من المنتصف، وقال:
“إما أن تكونوا مع الجنوب، أو أن تكونوا مع باب اليمن.”
وبارك الشيخ إبراهيم تحركات القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية، واصفًا الانتصارات المحققة بأنها أعادت الحياة والأمل للجنوبيين، ورفعت رؤوسهم عاليًا.
واختتم خطبته بالدعاء للإسلام والمسلمين، والترحم على أرواح الشهداء، سائلًا الله الشفاء العاجل للجرحى.


