إلى المتباكين

إلى المتباكين في الإعلام، النائحون على القنوات، الناعقون في مواقع التواصل الاجتماعي، الأرض بيد أبناءها، والقطار الجنوبي انطلق، والأرض قبلها حررت بسواعد الأبطال، ولا منة لأحد في ذلك إلا لله ثم لثوار هذه الأرض وأحرارها ولمن دعم وساند وأيد وبالخير مد.

اليوم تطل تلك الرؤوس التي تقلبت في أحضان النظام السابق وتبدلت جلودها ألف مرة ومرة لتحدثنا عن المشروع اليمني وعن حرب الحوثيين وعدم جدوى التحركات الجنوبية اليوم.

نسوا وتناسوا أنهم أول من طعن الجنوب في القلب وأدموا فؤاده، نسوا وتناسوا بأنهم كانوا ولا زالوا جزءًا من منظومة حكمت وفجرت وعبثت بأمة وشعب.

اليوم لا وحدة على الأرض ولا مشروع حقيقي لإسقاط الحوثي، بل هو شعار يرفع لكي تبقى الجنوب في حضن اليمنية حتى تتغير وتبدل الأوضاع الدولية ويجدون لأنفسهم منفذًا ومخرجًا.

عشر سنوات من التحرير وعشر سنوات من القهر والفقر والعجز الذي نخر الشعب الجنوبي بوجودهم على رأس السلطة، والأمل كان لايزال معقودًا بتحركهم نحو صنعاء، وإذا بهم يقولون عدن لنا بديلًا عن صنعاء.

من يريد الوحدة فليستعيد الجمهورية من أسوار صنعاء ليجلس أمامي وفي يده شيء من الواقعية، غير ذلك ترهات وأحلام يقظة.

حضرموت والمهرة عادت لحضن الجنوبي واستعادتهما كانت مطلبًا وطنيًا، ومن أغاضه ذلك فليحمل بندقيته وليذهب نحو حدود بلاده ليحررها وليكتب لنفسه تاريخًا مشرفًا.

ذبابهم الإعلامي وقنوات إعلامهم وصحفهم وكثير من نواحهم لن يجدي، يقف الزبيدي و قواتنا المسلحة الجنوبية وخلفه شعب عظيم ومارد لا يكسر خرج ولن يعود أبدًا إلا بمشروعه الجنوبي فقط لا غير.

جموعنا الحاشدة في الساحات، ثوارنا في الميادين، أصغرنا طفل ولد في اليوم الأول للتحرير واليوم شاب يحمل علم وطنه وراياته، انتظرنا طويلًا، وإذا بإقليم وعالم لا يعرف إلا القوي، فلا يرهبكم أحد ولا يخيفكم بيانات وغرف مغلقة.

1994 عامً  الاجتياح الشمالي، قرارات الأمم المتحدة في إدراجها اليوم، 1994  قرارًا خليجيًا في قنواتهم للآن لم يقراء، 1994  تنديدًا دوليًا، ودبابات المحتل تخيط الجنوب طولًا وعرضًا، لم يسمع لنا أحد لأننا الأضعف والأقل تأثيرًا.

اليوم نحن على ممر التجارة العالمي ونفطها وغازها، والأرض لازالت بكرًا بخيراتها، وسيأتي الكل تباعًا. العالم يبحث عن مصالحه لا غير، لا تهمهم وحدة ولا إسقاط الحوثي.
ثقوا بالله ناصر المظلوم وتوكلوا على الله قاهر الجبابرة. فإنها ثورة حتى النصر.