طفيليات الحرب وصراع البقاء ..!!

تعرضت اليمن لهجوم شديد من قبل أمريكا مساء يوم الأحد 16 مارس 2025 ولا تزال الهجمات مستمره وكل ذلك ردا على تهديد أحد طفيليات الحرب المستعرة في اليمن لحركة الملاحة الدولية ومع انه غير قادر على مواجهة طائررة واحدة  دفاعا عن اليمن مع ذلك خرج  هذا الطفيلي مرة أخرى ليوصل التهديد مع أنه يعرف كما نعرف نحن ويعرف العالم ان كلامه مجرد نفخ في بالون سريعا ما ينفجر ولا ينسبب بأي أذى حتى لجرثومة عالقة عليه.

في المقابل عقد رشاد العليمي رئيس ما تسمى بالشرعية اجتماع لقيادات الجيش يدعوها لليقظة والاستعداد للتصدي لأي هجمات للحركة الكهنوتية السلالية - وكان ابناء الشعب اليمني الذين يقعون تحت هيمنة هذه الحركة التي تتاجر بدمائهم لإرضاء اسيادها واشباع نزواتها للانتقام من هذا الشعب الذي تعتبره غنية حرب - ليس معني بدمائهم ولا بمعاناتهم.

طبعا هذه الشرعية تتكون من مكونات يحافظ كل مكون على استقلاليته تحت مظلة هذه الشرعية الوهمية وكل مكون له اجنداته الخاصة ولايمكنها ان تتفق على مشروع وطني ، فبالرغم من المتغيرات الدولية التي أصبحت هذه الحركة بعدها ارهابية من الدرجة الأولى مع ذلك لم تستطيع هذه الشرعية من الاستفادة من هذه المتغيرات السياسية الدوليه وكان قياداتها عقيمه في فهم السياسة 

السؤل هنا لماذا يظل هذا الوضع قائما هكذا  ؟

حقيقة أن هذه المكونات بمختلف أشكالها بما فيها الحركة الكهنوتية الامامية هي طفيليات نمت بفضل هذه الحرب المستعرة في اليمن والتي بدأت في صعدة عام 2004 م وبقائها مرتبط باستمرار هذه الحرب ، لكن كاهن الكهف يعي تماما أن هذه الشرعية لم تعد هي الكيان الذي يمكن اعتباره عدو كيفيل في الحفاظ على بقاء حركته وأن عليه أن يوجد له عدوا يمكنه من البقاء مهما كانت الخسائر التي قد يلحقها بابناء الشعب اليمني وبمنجزاته بالعكس كلما كانت الخسائر كبيرة كلما حافظ على بقائه ، وتلك الشرعية بكل مكوناتها لايمكنها البقاء مالم تستمر هذه الحركة كعدو لها  نعم أن كل هذه المكونات هي طفليات حرب وتصارع من أجل البقاء .

فالشعب اليمني قاطبة أصبح يعي أن كل هذه المكونات هي عدوة له وهي تعرف جيدا أن نهاية هذه الحرب تعني نهايتها .