حرب الفتنة.. لا رابح فيها والجميع خاسر

 حرب الفتنة.. لا رابح فيها والجميع خاسر

( أبين الآن ) علي هادي الاصحري

  

*حضرموت على صفيح ساخن والألم يشتد حين تتحول الجغرافيا والدين والدم إلى وقود لصراعات سياسية عابرة.*

في مشهد يوجع القلب تدور رحى الفتنة في حضرموت وغيرها من محافظات الجنوب فتنة لا تفرّق بين الأخ وأخيه ولا بين ابن العم وابن خاله يجتمعون على أرض واحدة وتحت سماء واحدة لكن السلاح بينهم أصبح الحكم، والموت هو النتيجة الوحيدة.

ما يجري اليوم ليس حرب حدود أو معركة من أجل كرامة بل هو اقتتال من أجل مصالح سياسية لا يعلم كثير من المقاتلين فيها لماذا يقاتلون ولا إلى أين يسيرون. إنها حرب تدار عن بُعد بدماء القريبين وتُغذى بأوهام النصر، بينما الحقيقة أن المنتصر فيها *مهزوم* والخاسر الأكبر هو الشعب.

أن يُرفع السلاح بين أبناء الوطن الواحد رغم روابط الدم والدين والتاريخ والمصير لهو *الخطر الأعظم* بل هو الشر الذي إن تُرك يتمدد سيأكل الجميع دون تفرقة.

*أين العقل؟ أين الحكمة؟*  

أليس الأجدر أن تُوجّه البنادق نحو عدو يمزق الوطن؟ أليس من الأولى أن تُصان الأرواح بدلاً من أن تُزهق؟  

نناشد العقلاء نصرخ بأعلى الصوت

أوقفوا هذه الفتنة قبل أن تُطفئ ما تبقى من نور في هذا الوطن الجريح.

اللهم الطف ببلادنا واحقن دماءنا وجنب اليمن وأهله وكل بلاد المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.