مجرد وجهة نظر
في خضم هذا الإزدحام حول المنصة، ومع كثرة المتحدثين ، فأن مايحز في نفسي كون لأحد من أؤلئك المتزاحمين حول ميك المنصة سبق وإن إشار ولو بالذكر الأ فيما ندر للتضحيات البطولية التي إجترحها إؤلئك النفر من مناضلي الرعيل الإول القابعين هناك في الظل خلف الصفوف .
هؤلاء الذين لطالما حرصوا ومنذ بدء فعاليات المخيم على تسجيل حضورهم الصامت ،وموقفهم المناصر والمؤيد لتوجهات القيادة السياسية للمجلس الأنتقالي فيما يخص مصير ومستقبل الشعب الجنوبي .
وهناك ومن خلف الكواليس حيث يقبع إؤلئك المنسيين في الصفوف الخلفية دون إن تسلط الإضواء عليهم من قبل كاميرات الصحافة والإعلام ، بالرغم ما قدموه من تضحيات.
وحدهم من كان يواجه وبصدور عارية إساليب القمع والتنكيل التي كانت تمارسها جحافل الإمن المركزي ضد المتظاهرين السلميين إبان ماكان نظام الإحتلال في إوج سطوته .
هؤلاء المناضلين المنسيين كانوا ينضمون المسيرات الإحتجاجية شبه اليومية المطالبة بالحرية والإستقلال وعددهم لا يتجاوز بضع عشرات إو مئات على إكثر تقدير .
إؤلئك كانوا يخرجون الى الساحات حفاة عراة يواجهون عنجهية جحافل الإحتلال بصدور عارية في سبيل العيش بحرية وكرامة وليس سعيا" لتحقيق مصلحة ذاتية.
ولم يكونوا بحاجة لحوالة بنكية إو صرفة مالية لشحذ هممهم للخروج والإحتشاد ألإحتجاجي على إصوات قرع الطبول والأغاني الثورية بل كانوا يدركون إنهم سيكونون وجها" لوجه في مواجهة إعتى ترسانة عسكرية كرسها النظام لقمعهم وكسر إرادتهم .
ولكنهم إبو الا إن يسطروا آروع ألملاحم البطولية بعرقهم ودماءهم الزكية ورسموا أجمل الصور المعبرةعن قيم الأيثار حينما كانوا يحرصون على إدخار جزء" من مصروف وقوت عوائلهم وإسرهم لشراء قطع القماش واليافطات الورقية لكتابة الشعارات الثوريةعليها .
وفي ظل هذا التجاهل الغيرمبرر وحده المناضل باعرفه عضو القيادة المحلية، من بادر لكسر حاجز الصمت اليوم .
وذلك عندما إشار ومن باب لفت الإنتباه للدور الريادي والنضالي لثلة من المناضلين من الرعيل الأول .
معبرا"عن آسفه الشديد لمدى التجاهل والأجحاف المعنوي الغير مبرر الذي طال الكثيرين من إولئك المناضلين،منهم من قضى نحبه ،ومنهم من ينتظر.
ولا نقفل ما إشار اليه السفير والمناضل قاسم جبران في سياق كلمته التي القاها صباح اليوم في مخيم الأعتصام المفتوح بزنجبار ،حين أشار بالقول بأن النضال التحرري الجنوبي لم يبداء في 2015 م أو في 2007 م بل كانت بدايته الفعلية عقب حرب صيف العام94 م .
وهو محق ولم يجانب الصواب كونه قيادي ومناضل جنوبي بارز عايش إحداث تلك المرحلة عن قرب ،والتي كان للفقيد المناضل مقبل عباد الأمين العام للحزب الإشتراكي حينها السبق النضالي والريادي بتدشين مرحلة النضال التحرري الجنوبي حينما إعلن موقفه وموقف الحزب الرافض لسياسة الضم والإلحاق التي شرع بممارستها نظام الاحتلال عقب سيطرته العسكرية الكاملة على الجنوب.
ليختط بذلك إولى خطوات مسار النضال الذي سار عليه من بعده جموع الثائرون يدفعهم شغف التوق للإنعتاق من ربق الإحتلال المقيت .
ومن هذا المنطلق ومن على هذا المنبر الإعلامي أوجه الدعوة لقيادة المجلس الإنتقالي بالمحافظة ممثلة بالعميد سمير الحيد رئيس المجلس ولرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة ، ومن باب الأقتراح لا غير أدعوهم لتبني تنظيم إمسية مسائية من إمسيات المخيم وتكريسها للأحتفاء بهؤلاء المناضلين وتكريمهم وبما يليق بمكانتهم النضالية وتضحياتهم الجسام في سبيل إن ينعم شعبهم بالإمن والأمان والعيش الكريم .
والله من وراء القصد


