مخيم اعتصام زنجبار يستقبل قيادات وطنية ودعوات للثبات والمضي نحو إعلان دولة الجنوب العربي
أبين (أبين الآن) إعلام القيادة المحلية
استقبل مخيم الاعتصام المفتوح في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، اليوم الاثنين، الأستاذ قاسم عسكر جبران، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في إفريقيا، والعميد ناصر حويدر رئيس اللجنة العسكرية في الجمعية الوطنية، والأستاذ خالد العبد رئيس كتلة الجمعية الوطنية بالمحافظة، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، الأستاذ سمير محمد الحييد.
وشهدت الفعالية حضور عدد من القيادات والشخصيات الوطنية، من بينهم الأستاذ خالد الفياضي رئيس لجنة الخدمات في الجمعية الوطنية، والأستاذ محمد العمود عضو الجمعية الوطنية، والشيخ حسين محمد هرهرة مؤسس الجالية الجنوبية في المملكة ودول الخليج.
وخلال كلمته، استعرض الأستاذ قاسم عسكر جبران محطات من التاريخ النضالي لشعب الجنوب، مشيرًا إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنوبيون في مسيرتهم التحررية، والتي تمثلت في سقوط أكثر من 97 ألف شهيد، و168 ألف معتقل، و23 ألف جريح ومعاق، إضافة إلى تهجير أكثر من 30 ألف جنوبي ومصادرة عشرات المصانع والمزارع ومئات التعاونيات والمؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية.
وأكد عسكر أن شعب الجنوب ثابت على أرضه، وماضٍ في نضاله حتى استعادة دولته كاملة السيادة، داعيًا التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بجوهر الأزمة المتمثل في فشل مشروع الوحدة، والكف عن اختلاق أزمات فرعية أو تفريخ مكونات ذات طابع جهوي ومناطقي، واحترام إرادة شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة في استعادة دولته على حدود ما قبل عام 1990م.
من جانبه، شدد العميد ناصر حويدر على أن القوات الجنوبية ثابتة في مواقعها ولن تتراجع، مؤكدًا أن الأرض أرض الجنوب والقرار قرار أبنائه، ولا وصاية على الجنوب، داعيًا إلى تعزيز التلاحم ورص الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة.
بدوره، رحّب الأستاذ علي شيخ السوري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي أبين، بالحاضرين، محذرًا من الانجرار خلف الإعلام المعادي الذي يسعى إلى إضعاف المعنويات وبث الإحباط وزعزعة الصف الجنوبي من خلال الشائعات وتزييف الحقائق.
كما أُلقيت خلال الفعالية كلمات للمناضلين فيصل باعرفة وحيدرة باسالم، دعوا فيها إلى الثبات ومواصلة الصمود في ساحات الاعتصام، وإيصال صوت شعب الجنوب إلى الإقليم والمجتمع الدولي، مؤكدين رفض الجنوب للاحتلال وتمسكه بحقه في استعادة دولته، وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الجنوب.


