متى ستتمكن عدن من الخروج من ظلمة الصراع إلى حياة كريمة تليق بتاريخها العريق وسكانها الودودين؟
عدن، تلك المدينة الساحلية التي كانت لؤلؤة اليمن وميناءها الحيوي، تعيش اليوم تحت وطأة تحديات جمة تهدد بريقها وتثقل كاهل سكانها.
منذ سنوات، وبعد اشتداد الصراع في اليمن، تحوّلت عدن إلى مركز سياسي واقتصادي مهم، حيث يتواجد فيها أكثر من مكون سياسي وقادة يديرون شؤون البلاد ؛ ومع ذلك، فإن هذا الثقل السياسي لم ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين في المدينة.
تشهد عدن اليوم وضعاً معيشياً صعباً، حيث تعاني المدينة من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، وتذبذب في توزيع المياه، بالإضافة إلى تأخر صرف الرواتب وزيادة البطالة، هذه الأوضاع أفرزت حالة من الفوضى العارمة، حيث أصبحت الحياة اليومية للمواطنين كفاحاً مستمراً من أجل البقاء.
تتساءل القلوب المتعبة: متى ستعود عدن لترى النور؟ متى ستتمكن المدينة من الخروج من هذا النفق المظلم لتعيش حياة كريمة تليق بتاريخها العريق وسكانها الأوفياء؟
الإجابة ليست سهلة، لكنها تبدأ بخطوات جادة نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي ، يجب أن تُركّز الجهود على إعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وضمان صرف الرواتب في موعدها . إلى جانب ذلك، يتطلب الأمر تعزيز الأمن والاستقرار، وتوفير فرص العمل للشباب، وتشجيع الاستثمار في المدينة.
عدن تستحق أن تكون مدينة تزخر بالحياة والازدهار، مثل بقية المدن التي تنعم بالعيش الكريم.
إنها مسؤولية الجميع، من قادة ومواطنين، أن يعملوا معاً لتحقيق هذا الحلم المشترك . فعدن، بتاريخها وثقافتها الغنية، قادرة على أن تستعيد بريقها، وتكون منارة للأمل والسلام في المنطقة.