في رحاب مصر العروبه.. ووزاراتنا الآسنه


ربما لست أهلٌ للكتابة عنها، ولربما لانني لا أمتلك الادوات التي تؤهلني لأن أخوض غمار الكتابة عن أرض الكنانة قيادة وحكومة وشعباً، ولكن لا أجد بدٌ من الكتابة عنها من باب المحاولة لرد الجميل ولو بالحرف أو الكلمة النابعة من الوجدان..

وما أضطرني وأجبرني للكتابة عنها هو مواقفها الإنسانية تجاه البلدان العربية التي نكلتها السياسة وفرقا الصراع فيها، فكانت مصر البلد المستضيف والمأوى لكل أولئك الذين تقطعت بهم السبل وشدوا الرحال صوبها..


ناهيك عن المرضى الذين باتت مصر ملاذهم وحضنهم الدافئ الحنون الذي ما أن يطأ المريض أرضها إلا ويُبعث فيه الأمل ويدبّ في أوصاله السكينة والراحة والسكينة والطمأنينة..

وفي مقالي هذا لست بصدد الخوض في ذكر مناقب مصر وأهلها أو سطر ماجادت به على كل الوافدين إليها والتعامل السلس والمرن معهم دون أن يشعروهم بإنهم اغراب عنهم، ولكني اريد أن اتساءل عن دور وزارات حكومتنا الموقرة تجاه جاليتها في مصر وعدم الإهتمام بها وتقوقع وزرائها دونما حراك..


لاسيما الوزارات التي ترتبط ارتباطا وثيقاً بحياة الجالية اليمنية في مصر مثل وزارة الخارجية والداخلية والصحة والتعليم وعدم مشاركتها لهموم وحاجة المواطن اليمني في ظل إغترابه عن بلده، وعدم إستشعارها بالمسئولية تجاهه..


وكان الاجدر والأحرى بها أن تخرج عن بوتقتها ومن صومعتها وتتلمس حاجة المواطن ومشاكله وهمومه وتكون قريبة منة لتذليل أي عراقيل أو معاناة قد تواجهه في مشوار الغربة طالما والبلد لم يستقر وضعه..

ولكن للأسف هموم المواطن وإحتياجه في تزايد والصمت المريب والتقوقع  من قبل الوزارات الآنفة الذكر فضيع جداً ويشعرك أنهم اكتفوا بتلك  الكراسي التي ينتصبون فوقها  منذ سنوات وتركوا المواطن يواجه مصيره بنفسه..

وعليه فإننا نطالب بأن تتحرك تلك الوزارات (الآسنة) وتخرج من صمتها وتقوقعها وتلامس ولو الشيء اليسير من معاناة المواطن وحاجته وتذلل بعض العراقيل التي تواجهه وتقوم بعملها المنوط بها..


الجالية اليمنية في مصر تنتظر تحرك وطني حقيقي للصحة والتعليم والإقامة،ولاتريد نعيق في مواقع التواصل بينما الواقع صفراً على الشمال..