فلسطين تنزف.. أين أنتم يا عرب؟

في خضم الأحداث الدامية التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، تبرز أسئلة ملحة حول موقف العالم العربي من المأساة المستمرة.

 ففي كل يوم، تتوالى الأخبار عن القتل والتشريد الذي يطال النساء والأطفال الأبرياء، بينما يستمر الصمت العربي في خيمته الثقيلة.

لقد أضحت عيون الأمهات في فلسطين تذرف الدموع بلا انقطاع، وقلوبهن تعتصرها الألم من فقدان الأبناء والاستشهاد في سبيل الحرية. 

ومع كل شهيد يسقط، تُطرح تساؤلات حول موقف القادة العرب، الذين يبدو أن صوتهم بات خافتًا في ساحات الدبلوماسية العالمية.

إن الرسالة الموجهة إلى الرؤساء والملوك والأمراء العرب هي دعوة للاستيقاظ من سبات الصمت، إن فلسطين ليست مجرد قضية عابرة، بل هي جرح مفتوح في قلب الأمة العربية، يتطلب منا جميعًا موقفًا أكثر حزمًا وفعالية.

إن الحرب العبثية التي تتعرض لها فلسطين تتطلب منا أن نتجاوز لغة الدبلوماسية الضعيفة إلى أفعال حقيقية على الأرض.

 إنه نداء للضمير العربي، للنخوة والشهامة التي كانت يومًا ما سمة مميزة لهذه الأمة، فمن غير المقبول أن نظل متفرجين بينما تُرتكب الجرائم بحق إخواننا وأخواتنا.

إن على الدول العربية أن تتخذ موقفًا موحدًا وقويًا، ليس فقط للدفاع عن الشعب الفلسطيني، بل للدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة، إن الصمت والخنوع ليسا سوى خيانة للضمير العربي وللعدالة التي طالما نادينا بها.
فلسطين تنادي، فهل من مجيب؟