توقيف أربعة أشخاص إثر هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية بالضفة الغربية
وكالات/أبين الآن
أعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية، الخميس، توقيف أربعة أشخاص بينهم قاصرة يشتبه بـ"ضلوعهم في حوادث إرهابية ضد فلسطينيين" خلال الهجوم الدامي الذي شنه مستوطنون على قرية جيت في الضفة الغربية قبل أسبوع، وفق ما ذكرته وكالتي "رويترز" و"فرانس برس".
وأفادت الشرطة والاستخبارات في بيان "كان هذا حادثا إرهابيا خطيرا ترافق مع إحراق مبان وسيارات والرشق بالحجارة وبزجاجات حارقة، كما قتل فلسطيني وأصيب آخر بجروح".
وذكر البيان أن المشتبه بهم "قيد الاحتجاز" فيما "يتواصل التحقيق".
واستدعى تزايد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية حرب غزة إدانات دولية واسعة.
ويتهم فلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بالوقوف متفرجة على هجمات المستوطنين على الفلسطينيين ويقولون إنه لا تجرى محاكمات في الغالب على أعمال العنف هذه، حسب "رويترز".
وفرضت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف، ودعت إسرائيل مرارا إلى بذل المزيد من الجهود لكبح الهجمات.
وشن حوالي مئة مستوطن يحملون بحسب شهود سكاكين وأسلحة نارية، هجوما ليلة 15 أغسطس على قرية جيت ما أدى إلى مقتل فلسطيني عمره 23 عاما وإصابة آخر بجروح، حسب "فرانس برس".
وأثار الهجوم موجة تنديد في العالم إنما كذلك داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس المصنفة إرهابية لدى أميركا ودول أخرى، على جنوب إسرائيل.
وقتل مذاك ما لا يقل عن 640 فلسطينيا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" استنادا إلى بيانات رسمية فلسطينية.
وعلى جانب آخر، قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
وسجلت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من 7 أكتوبر إلى 12 أغسطس، 1250 هجوما شنها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، بما في ذلك 120 هجوما تسببت في وقوع إصابات بين الفلسطينيين وتسببت في أضرار مادية.