صدق من قال على قدر  الوجع  يأتي الصراخ

تابعت بعض الأصوات النشاز، هنا وهناك، وسُمع صراخها من مسافات بعيدة، والسبب ليس لأن مؤسسة أبين للتنمية خالفت قانون مكتب التعليم الفني والتدريب المهني المزعوم والذي هو حق أُريد بها باطل، ذلك المكتب الذي ليس له وجود في الساحة، ولم أسمع له أي صوت، ولا أي نشاط يُذكر، ثم بفعل فاعل تمت مهاجمة مؤسسة أبين للتنمية، وأنها لا تملك تصريحاً من مكتب أساساً ليس له أي نشاط..

علماً بأن ما قامت به المؤسسة هو من صميم عملها، وبموجب قانون الشؤون الاجتماعية والعمل، ولم تخالف القانون مطلقاً، لأنها دورة تدريبية في نطاق المؤسسة، وليست خارجة عن نطاقها وأهدافها، التي لأجلها أُسست، ولكن ليست المؤسسة المستهدفة هنا، بقدر ما هو شخص الأخ المحافظ المستهدف بمثل هذه الإدعاءات، لأنه افتتاح مشغل المؤسسة دورتها التدريبية..

ولا يخفى على كل المتابعين في أبين بأنه يحدث في أبين كل يوم دورة تدريبية، بل وقامت آلاف الدورات التدريبية، ولم نسمع لمكتب التعليم الفني والتدريب المهني صوتاً، ولم يتكلم أحداً ولو بكلمة واحدة، ولم يقال أن هذه الدورة أو تلك مخالفة للقانون، الحقيقة أنني لا التفت إلى تلك الأصوات، وذلك لمعرفتي من أين مصدر هذا الصراخ والألم، سوف تظل أبين عصية على أولئك المتسلقون على ظهور الآخرين، والذين نعلم الكثير من المخالفات القانونية التي يمارسونها وبأبشع الطرق، وفي أمور يشيب لها الرأس قبل العقل، ولعلمي أنه ليس لأجل القانون، وإنما القانون كان مجرد مطية يصعد عليه ضعفاء النفوس، وممن ازعجهم نشاط مؤسسة أبين للتنمية، وخدمتها لأبين وأهلها.

إننا عازمون على المُضي قُدماً لأجل تنمية أبين وبناء قدرات أبناءها وبناتها، ولن تزيدنا تلك الأصوات النشاز إلا إصراراً وعزيمةً على مواصلة العمل الإنساني والخيري.

ثم إن مؤسسة أبين للتنمية سوف تظل شريكة البناء والتنمية المستدامة في أبين، ومن المؤسسات الرائدة بشهادة الجميع، ولطالما ونحن على هذه الأرض أحياء نرزق، سوف نواصل المسير نحو تحقيق أهداف المؤسسة كاملة من غير نقصان.

       ودمتم سالمين