المملكة التي نحب ...
مما لاشك فيه أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه لهما بصمات إنسانية واضحة في اليمن، ففي الجنوب كان دعم الملك لا يخفى على أحد وقدمت المملكة خيرة رجالها أيضا في هذه الحرب التي شنتها مليشيات الإرهاب في تجديد لثنائية الاحتلال القديم - الجديد وباساليب وطرق قد تبدو مختلفة نوعا ما لكنها في أساسها تضمر نفس ما أنتج عن الاحتلال بعد الوحدة .
كان لجلالة الملك المعظم سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وبقيادة المملكة العربية السعودية أدوارا بارزة وحاضرة في المشهد باعتبارنا أشقاء لهم وقد لبوا نداء العروبة وحسن الجوار لصد ودحر المليشيات الباغية وكان للملكة الدور الرئيس في هزيمة المليشيات والانتصار الوطني الكبير الذي تحقق بفضل من الله تعالى وبإخلاص ومساعدة من الأشقاء في المملكة .
عندما قدمت المملكة الدعم اللازم لنا نحن في الجنوب وحتى في الشمال لم تكن المملكة تنتظر الشكر أو الإشادة ففعلت بما يملي عليها الضمير والفعل الإنساني النبيل الذي كان سبب دعمها لنا وحضورها في المشهد السياسي اليمني باعتبارها قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة في المنطقة والعالم وليست دولة هامشية أو ثانوية بل أنها تتصدر المشهد السياسي برمته .
إن فعل الخير ومد جسور الإخاء من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ووقوفهم ودعمهم اللامحدود لنا ينبع من حرص المملكة الشديد على إزالة التوتر العسكري والسياسي في اليمن والبحث عن تسوية سياسية ٱمنه وحصينة تتمكن من إعادة الهدوء والأمن والإستقرار لبلدنا وكذا التطمينات المتتالية بشأن الجنوب وقضيته السياسية الوطنية العادلة التي تعتبر أولوية رئيسية في أجندات التباحث السياسي المستقبلي للبلد .