لماذا تذهب مياه السيول بأبين إلى البحر ..؟
طالما وإدارة الري التقليدي التابعة لمكتب الزراعة والري بمحافظة أبين لايوجد معها عمال ولا آليات بعد أن دمرت الإدارة وانتهت وأصبحت اسما فقط ، فكيف لها تعمل في ظل هكذا وضع ..؟
ليس ذلك فحسب بل أصبحت الإدارة يديرها شخص غير قادر أن يعمل في ظل هذا الإهمال ، فكيف له أن يدير مرفق يحتاج إلى أسطول من الآليات والعمال مثلما كان سابقا واعرف ذلك جيداً لأنني عملت متطوعا في هذا المرفق الحيوي لفترة من الزمن ..!
هذا أولا وثانيا أن مياه السيول التي أتت إلى دلتا أبين في المرة الأولى كانت كبيرة وكثيرة ونتيجة دخول المياة إلى منطقة المخزن فقد تم ضرب عقمة المخزن وذهبت مياة السيول إلى البحر ، لتأتي السيول مرة أخرى وتمتلي عقمة السادة وهي أكبر عقمة في الدلتا وقام بضرب العقمة شخص يدعي أن لدية ( نحل ) ولا يريد المياة أن تأتي إليه حتى لا يخسر النحل حقه وقام بضرب العقمة ومنها راحت مياة السيول إلى البحر دون محالة , أما في المرة الثالثة الذي أتت فيها السيول بكمية كبيرة وصلت إلى خمسة متر في ارتفاعها وهذه الكمية لم تستوعبها شبكة الري لذا ذهبت مياه السيول إلى البحر واستمرت في الجريان والذهاب الى البحر نتيجة عدم وجود الآليات مع وحدة الري وكذلك هذه الكمية من المياة فوق طاقة المحافظ وطاقة مدير الري ومكتب الزراعة بالمحافظة ..!!
بعد التواصل مع مدير الري الأخ عبدالله طبيق الذي أكد أن العمل جار في إعادة العقم ومجاري السيول التي تخربت بدفع مبالغ العمل من قبل اللواء الركن أبوبكر حسين سالم محافظ أبين والعميد ابو مشعل الكازمي مدير عام أمن أبين وكذا الأخ حيدرة السيد قائد الحزام الأمني في المحافظة ، حيث دفع كل واحد منهم عشرة مليون ريال لإعادة العقم ومجاري السيل التي تخربت للاستفادة من مياة السيول حتى لا تذهب الى البحر ..!
وهذه خطوة إيجابية يجب الإشادة بها للأخوة المحافظ ومدير الأمن وقائد الحزام الأمني بإصلاح العقم ومجاري السيل للإستفادة من السيول التي تأتي في واديي حسان وبنا في ري اراضي الدلتا ..!
الشيء الآخر يجب على المحافظ ومدير الأمن وقائد الحزام الأمني متابعة الأعمال في مشروع سد حسان الذي يعتبر المكسب الكبير لهذه الدلتا والمحافظة الذي سيستوعب كافة المياة التي تأتي إلى سد باتيس مهما كبرت أو كثرت ، لانه يعتبر مهما نظراً لأن الفيضانات الناتجة في الدلتا تأتي مفاجئة وشديدة مثلما أتت قبل أيام وصلت إلى خمسة متر في ارتفاعها وهذه الكمية بالطبع سوف تؤدي إلى تدمير المشاريع الزراعية وكذا جرف الأراضي الزراعية في الدلتا كما حدث ذلك في عام ١٩٨٢م ..!
لذا فإننا نتوجه إلى الإخوة المذكورين أعلاه ( المحافظ ومدير الأمن وقائد الحزام بالمحافظة وكذلك وزير الزراعة والري ) أن يضعوا مشروع سد حسان نصب أعينهم ومتابعة إنجازه ومتابعة من يقف ضد العمل فيه والضرب بيد من حديد لمن يحاول يوقف العمل في المشروع الهام والمهم الذي لم يحالفه الحظ في بداية تنفيذه الاول في يناير عام ٢٠١١م ودعم من صندوق أبوظبي للتنمية ، فقد سمعنا أن هناك جماعات قامت بالاعتداء على قيادة هذا المشروع فأين أنتم من هذه الأعمال التخريبية التي تريد أن يتوقف العمل في هذا المشروع وهذه بحد ذاتها كارثة ومن العيب السكوت على هذه الأعمال التخريبية ..!!
يجب إيقاف هذه الأعمال التخريبية والجلوس مع من له أي مطالب في هذا المكان الذي يقام عليه السد من أصحاب المنطقة أو أصحاب الأرض ومن له أي مطالب حقوقية أخرى ، نأمل ذلك من قيادة السلطة المحلية والسلطة الأمنية بالمحافظة .. والله الموفق .