رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء يزور المناضل اللواء صالح العلوي ويشيد بدوره في مسيرة التحرير

رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء يزور المناضل اللواء صالح العلوي ويشيد بدوره في مسيرة التحرير

(أبين الآن)وضاح الشليلي

زار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية، أحمد قاسم عبدالله، صباح اليوم، المناضل اللواء صالح عبدالمجيد العلوي في منزله، للاطمئنان على حالته الصحية وتقديراً لإسهاماته الكبيرة في مسيرة النضال الوطني.

وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج الزيارات التي تنفذها الهيئة لتكريم الرعيل الأول من المناضلين الذين لعبوا دوراً محورياً في نجاح الثورة اليمنية واستقلال البلاد. وأكد رئيس الهيئة خلال اللقاء أن هذه الزيارات ليست مجرد زيارة رسمية، بل تأتي كجزء من واجب وطني، يعكس الوفاء لتضحيات المناضلين وأسر الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن. 

وقال أحمد قاسم عبدالله: "إن المناضلين هم الرمز الحقيقي للتضحيات من أجل الوطن، وواجبنا كهيئة هو تلمّس أوضاعهم والاطمئنان على حالتهم الصحية والمعيشية، خاصة ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية الكبرى." كما أضاف أن الهيئة تعمل جاهدة لضمان توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، مشدداً على أن هذه الزيارات ليست إجراء بروتوكولياً بل واجب إنساني ومسؤولية وطنية.

وقد عبّر اللواء صالح عبدالمجيد العلوي عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، مشيراً إلى أن مثل هذه اللفتات تساهم في تعزيز الروابط الوطنية وتؤكد التقدير المستمر لما قدمه المناضلون للوطن. وأضاف: "إن الإنسان يجب أن يكون صادقاً فيما يتحدث به. ذكرى التحرر من الاستعمار البريطاني هي ذكرى عزيزة علينا، فقد كانت ثورة شعب حقيقية دعمتها الجماهير الجنوبية بكل ما تملك، سواء في الجانب الغذائي أو السلاح، وكان الشعب هو من يمول الثورة."

وأشار اللواء العلوي إلى أن الثورة الجنوبية لم تكن مجرد انتفاضة أفراد، بل كانت ثورة شعبية حقيقية ضد الاستعمار الأجنبي، مضيفاً: "اليمن الديمقراطية كانت من أوائل الدول العربية التي حققت ثورة شعبية بعد الجزائر ومصر، وهذه الثورات هي التي تواجه الاستعمار، وليست انقلاباً على الداخل."

وأكد اللواء العلوي أن الثورة الجنوبية قدّمت الكثير من التضحيات من شهداء وجرحى، وما زال أبناء الجنوب يناضلون حتى اليوم من أجل حقوقهم.

واختتم رئيس الهيئة زيارته بتأكيد أن هذه الجهود ستستمر لزيارة المناضلين الابطال تزامناً مع احتفالات بلادنا بأعياده الوطنية، التي تذكّر الأجيال الحالية بقيم التضحية والنضال. وشدد على أن رعاية المناضلين وأسر الشهداء هي جزء لا يتجزأ من مسؤوليات الهيئة تجاه المجتمع.