الانتقالي يخطو إلى الامام.!!

في تطور لافت يقوم المجلس الانتقالي فرع محافظة ابين هذه الأيام بعقد لقاءات تشاورية مع شرائح المجتمع ومكوناته المجتمعية الفاعلة واخرها كان اللقاء التشاوري الذي عقد يوم امس الخميس في قاعة روز بمدينة زنجبار.. 

هذه اللقاءات الشعبية التي يعقدها الانتقالي تعد خطوة متقدمة في سلوك الانتقالي لم نعهدها من قبل حيث كان بينه وبين المجتمع ما يشبه الفجوة وربما ان مستشاريه ( ان وجدوا) لا يرشدوه إلى طرق التواصل الايجابي مع الناس. 
لكنه اليوم ابدأ مرونةً إيجابية وتجاوباً مع المجتمع ولو في حده الادنى وهدا تطور ايجابي لافت يجب على كل من يحب الجنوب ان يشيد به ويدعمه كي تردم الفجوة بين الانتقالي والمجتمع ، فالانتقالي هو المؤهل حتى الان لقيادة شعب الجنوب رغم ما عليه من مئاخذ إلا ان لامنافس حقيقي له في الساحة . 

والمصلحة المشتركة بين الانتقالي والمجتمع تقضي ان يكون حبل التواصل بينهما قوياً غير قابل للتمزيق لمصلحة البلد..
فالتحديات كبيرة ومواجهتها تحتاج الى وحدة الصف والهدف. 
 
ونحن كنخب إعلامية وثقافية تقع علينا مسؤلية وطنية واخلاقية لدعم كل عمل مفيد يخدم المجتمع ويرشٌد عمل القيادات السياسية ويشجعها على اشراك المجتمع في معالجة القضايا والمشكلات التي تواجهه ، وما اكثرها في ظل هذا الوضع المعقد الذي يجعل من الصعب على اي مكون سياسي ان يدير البلد بمفردة ان لم يكسب ثقة الشعب ولابد من كسب الحاضنة الشعبية لمن اراد ان يتصدر قيادة المجتمع. 

الانتقالي اليوم ينحو هذا المنحى ونحن نشد على يديه للسير بهذا الاتجاه الصحيح نحو التوافق والتصالح والتسامح وتوحيد الجهود الشعبية والرسمية لانتشال وضع بلدنا واخراجه مما يعانيه.. 
وتلك مهمة وطنية تقع على كاهل كل وطني حر شريف يرجو الخير لاهله وناسه وللبلد التطور والارتقاء .