بايدن: نعمل على السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا

بايدن: نعمل على السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا

وكالات/أبين الآن 

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، إنه "يعمل" على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا، بعدما قالت واشنطن إن طهران تمد موسكو بصواريخ بالستية.

وردا على سؤال حول إمكان رفعه قيودا مفروضة على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، قال بايدن في تصريح لصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى نيويورك "نعمل على ذلك حاليا".

وتأتي تصريحات بايدن بعيد فرض دول غربية عقوبات جديدة على إيران وذلك ردا على إمداد إيران، وفقا لهذه الدول، روسيا بصواريخ بالستية لضرب أوكرانيا.

وتطالب كييف حلفاءها برفع قيود يفرضونها عليها تحول دون ضربها أهدافا عسكرية تعتبر "مشروعة" في العمق الروسي، على غرار قواعد جوية تقلع منها الطائرات لضرب أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عن حزمة جديدة من العقوبات على إيران ردا على تسليمها روسيا صواريخ باليستية.

وذكر بيان، صادر عن الوزارة، أنه "ردا على الدعم العسكري الإيراني المستمر بما في ذلك تسليم الصواريخ الباليستية مؤخرا إلى روسيا في حربها العدوانية على أوكرانيا، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة 10 أفراد و6 كيانات، مقرها في إيران وروسيا، وحدد 4 سفن كممتلكات محظورة تمكن إيران من تسليم مكونات وأنظمة الأسلحة، بما في ذلك المسيرات والصواريخ الباليستية قريبة المدى إلى روسيا".

وأضاف البيان أنه "في أواخر عام 2023 وقعت إيران وروسيا عقدا لتوريد مئات الصواريخ. وفي صيف عام 2024 تم تدريب أفراد عسكريين روس على استخدام الصواريخ، واعتبارا من أوائل سبتمبر 2024 تلقت روسيا أول شحنة من هذه الصواريخ البالستية من إيران".

وأشار بيان الخزانة إلى أنه "في الوقت نفسه، أعلن الشركاء الدوليون عن تدابير لن تسمح لشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) بالعمل على أراضيهم في المستقبل، ويسعون إلى فرض المزيد من التصنيفات على الأفراد والكيانات والسفن التي تتخذ من إيران وروسيا مقرا لها، والتي تشارك في نقل المساعدات الإيرانية الفتاكة إلى روسيا".

وأوضحت وزارة الخزانة أن وزارة الخارجية "صنفت 3 كيانات، بما في ذلك الخطوط الجوية الإيرانية، وحددت 5 سفن كممتلكات محظورة متورطة في نقل أنظمة الأسلحة الإيرانية إلى روسيا".

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أديمو: "اليوم تتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات منسقة ردا على قرار إيران المتهور بإرسال الصواريخ البالستية إلى روسيا لاستخدامها في حربها العدوانية على أوكرانيا على الرغم من اللوم الذي وجهه المجتمع الدولي لإيران لتزويدها روسيا مسيرة هجومية، والأدلة الوافرة على تدمير البنية التحتية المدنية الناجمة عن استخدام روسيا لمثل هذه المسيرات".

وأضاف: "لقد اختارت إيران تكثيف مشاركتها في الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا، وستواصل الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب، مع شركائها الوقوف إلى جانب أوكرانيا".

وأشار بيان الوزراة إلى أن العقوبات الأميركية تستهدف "إيران إير" التي تحتفظ بتاريخ في نقل البضائع نيابة عن الحرس الثوري ووزارة الدفاع. وقدمت خدمات شحن البضائع إلى روسيا، بما في ذلك الإلكترونيات وأجزاء الطائرات.

وكانت بريطانيا أعلنت أيضا، الثلاثاء، ضمن حزمة عقوبات "وقف كل الخدمات الجوية المباشرة" إلى إيران. وأدرجت لندن 7 كيانات على نظام عقوبات إيران، وثلاثة على نظام عقوبات روسيا. وذكرت رويترز أن أحدث العقوبات البريطانية على إيران تشمل شركة لتصنيع الطائرات المسيرة.

وأعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الثلاثاء، في بيان مشترك فرض عقوبات على "إيران إير". وجاء في البيان المشترك أن "هذا العمل (تسليم صواريخ لروسيا) تصعيد من إيران وروسيا، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي".

وأكد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن لدى الدول الغربية "معلومات ذات صدقية" عن تسلم روسيا صواريخ بالستية إيرانية.

ونشرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي، تقارير نقلا عن مصادر لم تحددها، تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.