أمريكية الصنع.. معطيات إسرائيلية بشأن المروحية التي تحطمت في رفح (تقرير)

أمريكية الصنع.. معطيات إسرائيلية بشأن المروحية التي تحطمت في رفح (تقرير)

وكالات/أبين الآن 

أظهرت معطيات إسرائيلية، الأربعاء، أن المروحية العسكرية التي تحطمت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمريكية الصنع، تصل سرعتها إلى 350 كلم في الساعة، فيما يُطلق عليها في الجيش الإسرائيلي اسم "البومة".

وقتل في حادثة سقوط المروحية التي وقعت ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، جنديان وأصيب 7 بجروح خطيرة، أثناء محاولة إخلاء جندي إسرائيلي مصاب من رفح.

وطبقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن المروحية سقطت بالقرب من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

**لم تهبط بانتظام
وفي تعقيبها على الحادثة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "في تمام الساعة 00:32 (بالتوقيت المحلي) وصلت مروحية البومة من السرب المروحي 123، وعلى متنها جنود وحدة الإنقاذ 669، بغرض إخلاء جندي هندسة أصيب بجروح خطيرة".

وأضافت: "عندما وصلت المروحية إلى عملية الهبوط النهائية، لم تهبط بانتظام، ولكنها ارتطمت بالأرض وتحطمت".

وتابعت: "وفي وقت وقوع الحادث، كانت على ارتفاع منخفض جدًا، وبسرعة منخفضة، ولا يزال سبب التحطم غير واضح، لكن الجيش الإسرائيلي يوضح أن التحطم لم ينتج عن نيران معادية، بل عطل فني أو خطأ بشري".

وأردفت الإذاعة: "منذ بداية الحرب على غزة، نفذ التشكيل مئات الرحلات الجوية داخل قطاع غزة مع مقاتلي الوحدة 669، لإجلاء الجرحى. وتم إنقاذ ما يقرب من 1800 جندي جريح من قطاع غزة".

وفيما يتعلق بحوادث سابقة مماثلة، قالت الإذاعة: "هذه المروحية الثالثة التي تضررت في الحرب (على غزة) وأصبحت غير صالحة للاستعمال، بعد أن أصيبت المروحية الأولى ياسور بصاروخ أطلقه المسلحون في كيبوتس ألوميم (بمحاذاة قطاع غزة) بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واشتعلت فيها النيران".

أما "المروحية الثانية يانشوف، تعرضت لأضرار في حادث بقاعدة نباطيم عندما اصطدمت بعمود إنارة أثناء سيرها على المدرج (دون تحديد التاريخ)"، وفق المصدر نفسه.

**عدة جيوش تستخدمها
وبحسب موقع الجيش الإسرائيلي، فإن المروحية أمريكية من طراز Sikorsky UH-60 Black Hawk، وهي مروحية هجوم ونقل متوسطة، وسرعتها القصوى تصل الى 360 كلم في الساعة، والمعدل الأقصى للطيران 1630 كلم.

ويبلغ وزنها فارغة 5 آلاف و700 كلغ، والحد الأقصى لحمولتها مع وزنها الأصلي 10 آلاف كلغ.

ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أنها "مروحية نقل دخلت الخدمة مع سلاح الجو الإسرائيلي في 1994، وتستخدم في عمليات الإنقاذ وإخلاء الجرحى وكذلك مهام النقل الهجومية التكتيكية".

ويلفت إلى أن العديد من الجيوش في العالم بما فيها الجيش الأمريكي لديهم هذا النوع من المروحيات.

وبشأن دخول المروحية في الخدمة، قال الجيش: في أغسطس/ آب 1994، استلم سلاح الجو الإسرائيلي أول 10 طائرات بلاك هوك، والتي حصلت على اللقب العبري "ينشوف"، أي "البومة" باللغة العبرية.

ويوضح الجيش الإسرائيلي أنه استخدمها للمرة الأولى في الحرب على لبنان في أبريل/ نيسان عام 1996.

وفي التفاصيل قال: "كانت هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات بلاك هوك في العمليات الحربية في سلاح الجو الإسرائيلي، بعد مرور ما يقرب من عامين على دخولها الخدمة، وقد نجحت في تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات، بعضها في الليل وفي ظل ظروف جوية سيئة".

و"حصل سلاح الجو الإسرائيلي على 24 طائرة بلاك هوك إضافية في عام 2000"، وفق المصدر نفسه.

**موثوقة جدا
بدورها، نقلت القناة 12 العبرية الخاصة، الأربعاء، عن "ميدان"، وهو طيار مروحية من هذا الطراز، قوله: "إنها (المروحية) موثوقة جدًا ومتطورة، وتحتوي على العديد من أنظمة النسخ الاحتياطي والحماية".

وأضاف أنها "طائرة هليكوبتر شائعة جدا في العالم، مع معدل حوادث منخفض جدا، وتُستخدم في مهام متنوعة، مثل المهمة التي تم تنفيذها في رفح الليلة".

وأكد أن "استخدام المروحية في قطاع غزة معقد للغاية، لأنه في منطقة حضرية، وفي بعض الأحيان تهبط بين المباني، في ما يشبه مهابط الطائرات المرتجلة.. إنه صعب للغاية، خاصة ليلاً".

وفي وقت سابق الأربعاء، أشار الجيش الإسرائيلي، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول، إلى أن المروحية "تحطمت في منطقة رفح خلال هبوطها".

وأضاف: "بعد التحقيق الأولي، يتبيّن أن التحطم لم ينتج عن نيران معادية. لا يزال التحقيق في سبب التحطم جاريا. ولم يطرأ تغيير على النشاطات العملياتية لسلاح الجو".

ولفت إلى أنه "نتيجة تحطم المروحية قُتل اثنان من جنود الجيش الإسرائيلي، وتم إبلاغ عائلتيهما، حيث لم يُسمح بعد بنشر اسميهما وسيتم نشرهما لاحقا".

وتابع الجيش الإسرائيلي: "نتيجة الحادث أصيب 7 جنود آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي في مستشفى مع إبلاغ عائلاتهم".

وذكر أنه "بعد الحادث، أوعز قائد سلاح الجو الميجر جنرال تومر بار، بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الموضوع لتقصي ملابسات الحادث