هل من حماية لمصالحنا العامةمن السرق واللصوص
بقلم / أنيس علوة
السرقة فعل مجرًم ومخالف لكل القوانين والشرائع وهي كبيرة من الكباير نهى ديننا الإسلامي ارتكابها وفعلها وسن العقوبة الشديدة لمرتكبها في الدنيا قبل الآخرة بقطع يد السارق نكالاً له من الله لفحش تلك المثلبة وضررها بالأفراد والمجتمعات
في الآونة الأخيرة وفي بلدنا المنهكة بسبب الظروف السياسية والإقتصادية تفشت ظاهرة السرقة في مجتمعنا وسط صمت مجتمعي مخزي وكأن المجتمع لا يعنيه نهب وسرقة مصالحه العامة والخاصة ووسط خذلان وسبات أمني مخيب لمن يفترص أ نهم في خدمة هذا الشعب
في ظل ذلك الخذلان والسبات الأمني والمجتمعي وصلت جرأة اللصوص والحرامية إلى سرقة أسلاك الكهرباء وأسلاك الهاتف الثابت بمسافة كيلومترات لتصبح تلك الخدمات الحيوية التي كلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات في خبر كان في مناطق جمة من وطنناالحبيب
صار اللصوص والحرامية يسرحون ويمرحون بمصالح الناس دون ان يتم مس شعرة من رؤوسهم لا من المواطنيين اصحاب المصلحة والمستفيدين منها ولا الجهات الأمنية المسؤولة التي يفترض أن تحمي مصالح المواطن
اليوم وبعد أن تمت سرقة تلك الكيلو مترات من الأسلاك النحاسية الخاصة بالكهرباء والهاتف الثابت تتجه اعين وأيدي اللصوص والحرامية صوب مدارس التعليم الحكومية ليسرقوا أجهزتها وموادها وكل ما يصلح فيها للبيع بل وصلوا لسرقة ابواب ونوافذ تلك المدارس في ظل سكوت وصمت مواطني وأهالي القرى والمدن المستفيدين من تلك المصالح العامة وكأن تلك المصالح العامة لا تهمهم لا تعنيهم
لا أستبعد أن التماهي واللامبالاة للمجتمع والجهات المسؤولة تجاه تلك الافعال المشينة للحرامية واللصوص بسرقة المصالح العامة ستزيد اولئك اللصوص والحرامية تمادياً وجرأة ليصلوا لسرقة بيت كل مواطن إن لم يكونوا قد وصلوا إليها بعد أن استشرت اللصوصية في دمائهم ولم يجدوا من يردعهم ويزجرهم ويعاقبهم على جرمهم ولصوصيتهم
لا بد للمجتمع ان يتحرك ويفيق من سباته وغيبوبته وان يكون هناك دور مجتمعي وتكاتف وتعاون بين المواطنين في كل قرية وحارة ومدينة وتشكيل لجان مجتمعية لحماية مصالحهم الخاصة والعامة بعد ان اصبح الحبل على القارب للصوص في نهبها وسرقتها دون أن تحرك الجهات المسؤولة أجهزتها لكشفهم ومعاقبتهم ومعاقبة أصحاب المحال والتجار الذين يقومون بشراء تلك المسروقات ليكونوا عبرة لمن اعتبر
حماية مصالحنا العامة والخاصة والحفاظ عليها منوطة بنا نحن أهلها وأربابها المستفيدون منها وإذا لم يكن هناك تكاتف وتعاضد لحمايتها والمحافظة عليها فلن يأمن أحدنا على بيته وماله وأهله من ايدي اللصوص فنهلك كما أهللك الله من قبلنا