لن ترى الدنيا على أرضي وصيا
خرج رئيس الجمهورية عبدربه منصور مستنجدا بكم بحق الجار الذي يربط أواصر الأخوه وروابط الدم وفزعات الشهامة ..
ظن فيها الكثير من أبناء الشعب اليمني بكم الخير وأنكم المنقذ وأنتم الفرج بعد الله ، لكن ما نراه اليوم وبعد كل السنين العجاف وطن مقسم وممزق والجبهات توقفت وانحصر الدعم وتفشى الفقر والجوع والغلاء والمرض ولا يوجد بصيص أمل نحو الدولة المدنية الني حلمنا بها .
الحوثي ما زال يسيطر ويتوسع نفوذه ومتماسك قواه ، وشرعية مبعثرة ومقسمة ولا تملك قرار مما يجعل هناك تساؤلات كثيرة وإستفهامات عديدة ومتشعبة حول النوايا للسعودية والأمارات المبيتة ، والسرائر المخفية في مستقبل اليمن تحت قشة الشرعية ..
لقد تكشفت الكثير من الضغائن وظهرت الكثير من الأفعال واستبان الصديق من العدو والجميل من القبيح وصار الأمر لا يعدو أن يزيد على ما هو عليه إلا تعقيدا وقلتم لماذا نطالب برحيلكم لان حقدكم دفين.
نعم نطالب برحيلكم لانكم
سفكتم الدماء ومزقتم تراب الوطن وقزمتم اليمن وتم الاستيلاء على موانئه والتحكم في قراراته والتدخل في سيادته ودمرتم الجيش .
أصبحت تعز وعدن روايات مفتوحة ومأرب كتاب مبعثر والحديدة والضالع و شبوة و أبين صفحات متعددة لواقع مجهول وشعارات زائفة ، والواقع معاكس .
لقد أظهرتم ذلك القبح والحقد الذي كان يختفي خلف أسواره وجه ضاحك وسواد يتوارى خلف بسمات ساحرة.
سيادة الرئيس لقد خذلوك من استنجدت بهم وكنت تعول عليهم كثيرا وها نحن نسقى اليوم كأس المرارة والموت البطيئ..
وأخيرا أقول لهم
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.