هذا زمان الهيك يا سعد من كان هيكة!!

هذا مثل شعبي يتداوله الناس فيما مضى من الزمان بتندر وعدم تصديق بحدوثه في اي حقبة تاربخية من الوجود الانساني .

ولكنهم يتندرون به على انه قد حدث في غابر الزمان ويستغربون حدوثة في عصرنا كونه عصر التطور التكنولوجي والحضارة الواسعة العميقة.. 
لكن للاسف عاد ذلك الزمان من غابر التاربخ وجثم على صدور اليمانيين يسحقهم  بكلمله المؤلم . 
وصدق احد الكتاب العرب حين قال:
(يأتي زمان يكاد فيه المرء ان يجن من فرط الوقاحة التي يتحدث بها اهل الباطل) 
 الحقيقة ان هدا الزمان الذي استنكر الكاتب العربي ما يحدث فيه قد اظلنا وعجزنا عن محاربته لكثرة تنوع مساوئه وسيئاته فلم نعد نعرف ماذا نحارب.!! 
هل نحارب الوباء ام نحارب البلادء ام نحارب الغباء ام نحارب الغلاء ام نحارب قلة الحياء؟! 

تدخل مواقع التواصل الاجتماعي فتجد العجب العجاب.. ملاسنات وقحة وسفاهات مخجلة.
شتم وسب والفاظ بذيئة وكأن كل واحد يخرج ما بداخلة من قاذورات نتنة لينثرها على الملأ دون ان يخحل ممايقول.. 
وتجد اتهامات خرقاء يتبادلها البعض بسقوط اخلاقي مريع .

وفي الضفة الثانية تجد مدحاً مفرطاً لارخص القوم واكثرهم غباءً وحماقة ويوصف احدهم بانه قائد بحجم وطن او زعيم انزله الله من السماء ولولاه لهكلت الامة..
اي والله انني سمعت ذلك ورايته صوتاً وصورة في (اليوتيوب) رجل يقول عن آخر انه مرسل من السماء لانقاذ الجنوب.. تصورواً!!

وياليت المادح معروفاً للناس بشخصه لا بفعله على الاقل.. لكنه مجهول الهوية وربما النسب ايضاً فقد خرج من مجاهل الأرض ليملي على الناس كلام ارذل القوم.. غير عابئ بما ينقله من صورة مشوهة عن اليمانيين. 
وكذلك الممدوح يحمل نفس صفات المادح لكنه اصبح ذو شان بعد ان قذفت به الاقدار الى الزعامة السياسية او العسكرية بمساعدة الاغراب من الخارج والفجار من الداخل حين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد ولم يتبقى إلا ان يصب عليهم ربك سوط عذاب. 
اما الحوثي فان افاعيله النتنة واقوال قادته العفنة وسلوكه الهمجي يستحق ان تحدث عنه بما سئت ولاحرج. 

لم يمر بتاريخنا او زماننا  أتعس او ارذل من هده السنين التي نعيشها.
ترى اي زمن هذا الذي اظلنا من غير ميعاد.؟!
 وقد سلمت قيادة سفينة الوطن الى من لا يحسنون قيادة اسرهم فكيف بقيادة وطن.!!
ومن يقود السفينة الى حيث يريد المسافرون فهو قبطان، ومن يقود السفينة حيث يريد هو فهو قرصان، وبين القرصان والقبطان تضيع اوطان. 

وهكذا تحقق المثل الشعبي (العنوان) في بلادنا بحذافيره.!!

مرفأ قلم:
يسوسون الزمان بغير علم.. ينفذ امرهم فيقال ساسة. 
فاف من الزمان واف مني.. ومن زمن رئاسته خساسة.
التوقيع : ابو العلاء المعري