المهندس خالد عبد الناصر الوالي مثال لشاب المكافح
تابعت كغيري الأحداث التي حصلت في حي ريمي مديرية المنصورة، وتحديداً في سوق الحجاز، دار حول هذه القضية لغطٌ كبيرٌ، وكلامٌ هنا وهناك، أنا لن أخوض في تفاصيل تلك القضية، بقدر ما أريد أن أُوضِحَ من كان محور تلك القضية.
ألا وهو المهندس خالد عبد الناصر الوالي الشاب المكافح الذي بنى نفسه من الصفر، المهندس خالد هو شاب مستقيم ديناً وخُلُقاً، كيف لا يكون كذلك وهو خرج من مدرسة معالي وزير الخدمة المدنية البروفيسور. الدكتور. عبدالناصر الوالي الرجل الإنسان قبل أن يكون الوزير، تربى خالد في كنف والده الذي أحسن تربيته، وأحسن تأديبه..
المهندس خالد الوالي شاب مستقيم ما عرفناه إلا في المسجد، محافظ على صلاته، شاب كافح وناضل منذ الصغر، وحتى قبل أن يكون والده وزيراً للخدمة المدنية، ظل كذلك على نفس الكفاح ومثال للشاب المكافح، وما تعرض له المهندس خالد من قبل بعض من يسمون أنفسهم لجان مجتمعية في حي ريمي، وأنه إعتداء عليهم بالتهديد والسب وبالكلام البذيء، فهذا كله محض افتراء وكذب، إذ هذه ليست أخلاق المهندس خالد، ولا صفاته، ومن يعرف المهندس خالد سوف يوافقني في ما أكتبه هنا..
المهندس خالد شاب من أبناء عدن تربى وترعرع في العاصمه عدن، ويعشقها حتى النخاع، ولكن مشكلته الوحيدة أنه ابن وزير، ومع أنه ابن وزير، وكما هي عادة أبناء الوزارء يعيشون في بذخ، وفي رغد العيش، بل ناهيك عن ابن وزير، بل رأينا أبناء مدراء عموم مديريات فعلوا الأفاعيل كون وأباءهم مدير، ومع هذا ظل المهندس خالد يكافح ويعمل ليلاً نهاراً لأجل أن يبني نفسه، لم يقل أنا ابن وزير سوف أرتاح، سوف افعل كل ما يحلو لي، بل على العكس من ذلك ظل يعمل، والعمل ما كان عيباً في يوم من الأيام، بل ازداد إعجابنا أكثر وأكثر بالمهندس خالد أنه ظل يعمل على عربته، ووسعها وكبّرها، يوماً بعد يوم، من عرق جبينه، ولم يستخدم اسم أبيه الوزير، بل لم يعرفه أحد أنه إبن الوزير عبدالناصر الوالي، إلا قلة قليلة ممن يعرفونه ويعرفون والده..
إن ما حدث اليوم للمهندس خالد لهو رسالة مبطنة لوالده طيب الذكر صاحب الأخلاق العالية والفاضلة مذ إذ كان طبيباً في مستوصفه يعالج الناس، ويساعده، بل ويدفع من جيبه لمن لا يملك قيمة الدواء، وأظن أن كل رواد مسجد المخلافي يعرفونه جيداً، يعرفون استقامته، يعرفون أخلاقه، يعرفون كيف ربى أبناءه على كل الاخلاق الحميدة ..
للأسف الشديد هذه وسائل رخيصة، ومقيتة أن يستغل ضعفاء النفوس مثل هذه الأعمال، ويجعلون منها شيئاً كبيراً لكي يرسلون رسالة إلى والده الوزير، وما علموا أن هذا لم يحزن بأنفسنا، بقدر ما حزن في نفسي هذا الفعل الشنيع، في أنهم حطموا طموح شاب كل همه أن يُطعِم أولاده من عمل جبينه، ما حزن في نفسي هو أن هؤلاء أرادوا أن يكسروا عزيمة وهمة المهندس خالد عبر والده، أو ابن عمه العميد محسن الوالي، وهما ليس لهما دخل في كل هذا، لهذا أقول لك يا مهندس خالد لا تحزن ولا تيأس، فأنت عرفناك كريمٌ ابن كريم، ونبيلٌ مثل والدك، فأنت من أسرة علمٍ وتجارةٍ ودينٍ وأخلاقٍ.
وفقك الله لكل خير ولن يضروك إلا أذى فقط، ولن ينقصوا منك شيئاً.
أنني أكتب هذه الكلمات ليس تزلفاً، ولا تقرباً، ولا لأجل مصلحة، ولا لأجل غرض منه هو، ولا من والده، بل أكتب هذا من صميم قلبي، ولمعرفتي بمعالي الوزير صاحب الأخلاق الحميدة والعبادة الصالحة، المتواصلة منذ عمرٍ طويل.
ودمتم سالمين