التعليم .. قراءة للمستقبل ..!
قال الدكتور مصطفى محمود أن ( بناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شئ ) .. وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم .
يقول أحد المستشرقين ( إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي :
١- اهدم الأسرة
٢- اهدم التعليم
٣- اهدم القدوات والمرجعيات
وكي تهدم الأسرة عليك بتغييب دور ( الأم ) اجعلها تخجل من وصفها ب ( ربة بيت ) .
ولكي تهدم التعليم عليك بالمعلم لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه .
ولكي تسقط القدوات والمرجعيات عليك بالعلماء أطعن فيهم وقلل من شأنهم وشكك فيهم حتى لا يسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد .
فإذا اختفت الأم الواعية واختفى المعلم المخلص وسقطت القدوات والمرجعية ، فمن يربي النشئ على القيم ..؟!
وهذا هو حالنا اليوم وحال المعلم الذي يرثى له وكذا الأسرة وكذا المرجعيات فأصبحنا في مجتمع هوشلي ليس له أي اتجاه أو سياسة أو مستقبل متطور ، بل أصبحت الحياة تمشي بالبركة ، فأصبحت الأسرة تعتمد على ولدها الذي ترك التعليم وذهب للعسكرة وراء الألف السعودي وأصبحت المرجعيات في خبر كان ، والمعلم يلهث وراء علاوته السنوية ..!
وما يهمنا هنا المعلم الذي أصبح بين جعجعة وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم وبين إهمال الدولة للسياسة التعليمية وكأنها لا تريد لنفسها أن تقوم لها قائمة .
التعليم .. قراءة للمستقبل ، أي مستقبل نقرأ وهذا حالنا ..؟
وعندما يكون تعليمنا بهكذا حال فإن مستقبلنا سيكون إلى الهاوية بالتأكيد ، وقلنا هذا مرارا وتكرارا أن التعليم في الهاوية ليس في أبين فقط بل في كل محافظات الجنوب بشكل عام .. وهذا يحتاج إلى وقفة جادة من الدولة وتغيير السياسة التعليمية الحالية وهذا وجهة نظر ..!!
أقولها بكل أسف بأن مستوى الطالب التعليمي في الحضيض لا في التعليم الابتدائي ولا الثانوي ولا الجامعي ..؟!
لذا فإن التعليم قراءة للمستقبل فكيف سيكون المستقبل عندما يكون الطالب الجامعي لا يعرف يقرأ ويكتب ..!!
والعلة تكمن هنا يا قيادة التربية والتعليم بأن التعليم في الصفوف الأولى من ( ١-٣ ) متدني وينتقل الطالب من صف إلى صف بدون اي رسوب ..؟!
لماذا هذه السياسة التعليمية الفاشلة فتجد الطالب فاشل في المراحل ويفوز بالترفيع أو الغش حتى يكمل التعليم الجامعي وهذا هو مستقبل الجنوب الحالي والله المستعان ..!!